ثلاثون عامًا من الغربة والعطاء في أروقة الساحة الطبية في الكويت، عملت كطبيبة تخدير لم يختلف عليها إثنان، ظلت حتى الرمق الأخير تؤدي رسالتها وسط خطر فيروس كورونا الذي أصاب البلاد، لم تتخلى عن مكانها وظلت في موقعها حتي وافتها المنية في الثامن من الشهر الجاري.
إنها الطبيبة المصرية جيهان حلواني، التي رحلت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا عن عمر يناهز الـ 52 عامًا، ونعاها الكويتيون قبل المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرينها نموذج مشرف للوافدين المصريين في الكويت وللشعب المصري.
ونعت الجمعية الطبية الكويتية الطبيبة الراحلة: «ننعي شهيدة الواجب الدكتورة المصرية جيهان حلواني «طبيبة التخدير» في المستشفى الأميري عن عمر ناهز الـ52 عاماً والتي وافتها المنية بعد اصابتها بفيروس كورونا.. بعد خدمة امتدت 30 عاماً في #الكويت #مصر».
وكتب حساب كويتي حمل اسم «أثلجت قلوبنا»: «وفاة طبيبة التخدير من جمهورية مصر بالكويت بجانحة كورونا، خدمتها اكثر من 30 سنه الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها الجنة اللهم نقها من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس، ضحت بالغالي والنفيس لاجل خدمة البلد، يعجز اللسان عن وصفها هذه الطبيبة نموذج من للشعب المصري المبدع».
ونعاها طبيب كويتي يدعي الدكتور مشاري فرج المهنا: «نا لله وانا اليه راجعون، انتقلت إلى رحمة الله زميلتنا دكتورة التخدير والعناية في مستشفى الأميري، دكتوره جيهان الحلواني، والله من الأخلاق والأدب والأمانة، أسألكم الدعاء لها وأسال الله أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها الجنة».
وكتب حساب حمل اسم «عهود-كويتية وبحب مصر»: «رحم الله فقيدة الكويت البارة الطبيبة المصرية جيهان حلواني».
ونعاها المصريون أيضا فقد كتب المهندس أحمد الحسيني: «اللهم أرحم الدكتوره جيهان حلوانى واللهم أسكنها الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء يارب العالمين.. د. جيهان من جند مصر الشرفاء الذين خدموا الأخوه في الكويت.. د.جيهان في جنه الخلد إن شاء الله».