اسبتعدت صحيفة «جارديان» البريطانية أن يثمر تسليح المعارضة السورية عن الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أو إجباره على التفاوض، قائلة إن ذلك لن يؤتي أكثر ما أتت العقوبات المفروضة على نظامه منذ عامين.
أخبار متعلقة
وقالت، الثلاثاء، إنه لا سبيل إلى ضمان وصول تلك الأسلحة إلى المعتدلين من مقاتلي المعارضة دون «المتطرفين».
وأشارت إلى مدى تحول وجهة النظر الغربية والبريطانية على وجه خاص حيال الأنظمة بتغير الظروف، وأن النظام السوري بقيادة الأسد حاليا يتم وصمه بالوحشية مع أنه كان في السابق صديقا لبريطانيا، كما كان بالضبط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حتى بعد تمرس نظامه للأعمال القمعية.
وحذرت «جارديان» من أن تأييد الغرب لفكرة تقويض الأنظمة العلمانية بمنطقة الشرق الأوسط أطلق العنان للصراع الطائفي بين الشيعة والسنة الذي سيمزق المنطقة. ورأت أن دعم الاطاحة بتلك النظم العلمانية قد يكون أسوأ الحسابات التي قدرها الغرب منذ ظهور الفاشية.
وأشارت إلى أن قدوم الإسلاميين إلى السلطة بعد ثورات الربيع العربي التي اشتعلت ذاتيا دونما تدخل غربي لاسيما في تونس ومصر، كان بسبب طرحهما بديلا للأنظمة التي أطاحت بها الثورات، لكن ولع الغرب المفاجئ بما يسمى «حروب الاختيار»، وتدخله في النظام السياسي الباكستاني وتلويحه بالحرب على إيران قد خلق حالة قد يتم ربط المحافظين الجدد من الإسلاميين بها.
ولفتت إلى أن القاعدة لم تكن عام 2000 سوى جماعة صغيرة من المتعصبين، لكن أمريكا وبريطانيا رسما لها صورة العدو المقتدر المتربص ظاهريا لدعم أي تمرد في وجه النظم العلمانية.
