اتخذت وزارة الصحة عددًا من الإجراءات الكافية لتأمين لقاح فيروس كورونا فى حال ثبوت فاعلية أى منها، بحيث تكون مصر من أكثر الدول تحركًا فى هذا المجال وبشكل متسارع، مع الدخول فى الموجة الثانية من الفيروس وتزايد إعلان جاهزية بعض اللقاحات وآخرها لقاحا «فايزر» و«موديزا».
وتقدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، باستمارة طلب لقاحات الوقاية من الإصابة بالفيروس إلى تحالف «كوفاكس» - الاتحاد العالمى للقاحات كورونا - المنبثق عن مؤسسة «جافى»، كما سيتم عقد اجتماع موسع مع التحالف لتوفير 20 مليون جرعة من اللقاحات المخصصة لمواجهة كورونا، مع توجيه المجموعة الطبية للبدء فى التحرك للتجهيز والاتفاق مع شركات أخرى.
تأتى خطوة الوزارة كخطوة استباقية لتكون من أوائل الدول فى الحصول على أى من اللقاحات المعلن عنها فور ثبوت فاعليتها وإقرارها بشكل رسمى من «كوفاكس» ومنظمة الصحة العالمية.
وكانت الوزارة قد تعاقدت على حجز 30 مليون جرعة من اللقاح الذى تُطوره جامعة أكسفورد بالشراكة مع شركة «استرازينيكا» فى المملكة المتحدة، والمتوقع إنتاج 400 مليون جرعة لقاح كمرحلة أولى، وهو اللقاح الذى يسير بخطى ثابتة وتم بدء حقن عدد من المواطنين البريطانيين به خلال الساعات الماضية، ولم تظهر أى أعراض جانبية حتى الآن.
فى الوقت نفسه، مازالت التجارب السريرية للقاحين الصينيين جارية، والتى تعد مصر شريكًا أساسيًا فى التجارب السريرية بهما، والتى تجرى على نحو 45 ألف مبعوث وتشارك مصر بأكثر من 3 آلاف متطوع حتى الآن، ولم تظهر أى أعراض جانبية عليهم وحصلوا على الجرعة الثانية خلال الأسابيع الماضية، وفى حال ثبوت الفاعلية سيكون اللقاح الصينى متوفرًا فى مصر فى حينها، وستكون مصر المركز الإقليمى للقاح لتوريده لإفريقيا والشرق الأوسط.. وعلى المستوى المحلى، يسير الفريق البحثى بالمركز القومى للبحوث بخطى سريعة حول التجارب الإكلينيكية للقاح المصرى.
وقال الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومى للبحوث لـ«المصرى اليوم»، إن الفريق البحثى يعمل بجهد على أن يكون اللقاح متوفرًا فى يناير المقبل.
وأوضحت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة أن الأقرب لمصر حتى الآن من اللقاحات المعلن عنها اللقاح الصينى الذى تجرى تجاربه فى مصر، كونه يستوفى الكثير من الشروط سواء الوقت أو عدد الذين أجريت عليهم التجارب، عكس لقاح فايزر الذى لم يحصل على الوقت الكافى وقلة عدد الذين شاركوا فى التجربة به.
وأضافت المصادر أن اللقاح الروسى على المستوى الطبى عليه الكثير من علامات الاستفهام، فيما يكون لقاح «أكسفورد» من اللقاحات الأقرب لمصر أيضا، لأنه يتحقق فيه عدد كبير من المعايير العلمية، ومصر من أوائل الدول التى حجزت الجرعات منها.