x

خلال افتتاح الدورة التثقيفية الثانية والأربعين بمسجد الاستقامة: وزارة الأوقاف شريك أصيل في التوعية بمخاطر القضية السكانية

الأربعاء 09-12-2020 02:29 | كتب: كريمة حسن, أحمد البحيري |
تصوير آخرون تصوير آخرون تصوير : آخرون

برعاية كريمة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة، أقيمت الدورة التثقيفية الثانية والأربعون في «التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة» لأئمة وزارة الأوقاف بالمركز الثقافي بمسجد الاستقامة بمديرية أوقاف الجيزة .

حاضر فيها: دكتور السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور أحمد حسن غنيم أستاذ الدعوة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، والدكتور ياسر جمال الخبير الاكتواري مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان، والدكتور رضا العربي أستاذ التنمية السكانية بالمركز الدولي الإسلامي بجامعة الأزهر، ودكتورة ميمي ميخائيل حنا مدير تنظيم الأسرة بالجيزة، ودكتور محمد عبدالعزيز أستاذ الطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية بالجيزة ،والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، بحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وفي بداية كلمته رحَّب الشيخ محمد عثمان البسطويسي بالمحاضرين وبالأئمة المشاركين في الدورة من قيادات وأئمة مديرية أوقاف الجيزة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدًا في تحسين وضع السادة الأئمة ماديًّا ومعنويًّا، كما تحرص الوزارة على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع، ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح.

وفي كلمته أكد الدكتور السيد مسعد أن تنظيم الأسرة حق مشروع للحفاظ على النسل، يقول الحق سبحانه وتعالى: «وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ»، ويقول سيدنا جابر بن عبدالله (رضي الله عنهما): ” كنا نَعْزِلُ على عهدِ رسولِ اللهِ والقرآنُ ينزلُ: وقال: كنا نَعْزِلُ على عهدِ رسولِ اللهِ فبَلغ ذلك رسولَ اللهِ فلم يَنْهَنا”، وأن الأسرة هي قوام المجتمع ولبنته الأولى فإن صلحت صلح المجتمع كله، وقد أولاها الإسلام عناية ورعاية فائقة من خلال اختيار الزوجة واختيار الزوج ورعاية الأولاد والقيام بشئونهم، يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :«كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت».

وفي محاضرته قال دكتور أحمد حسن غنيم أن الشريعة الإسلامية أسست العلاقة بين الزوجين تأسيسًا متينًا، فأعلت مكانة المرأة وأصلحت من شأنها فهي جزء أصيل من المجتمع، وشريك لا ينفك عن الرجل، فالمرأة زوجة أو أمًا أو أختًا أو بنتًا أو جدة، يقول تعالى: «يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا»، والأسرة هي النواة الأولى في بناء المجتمعات وتسهم في تحقيق إعمار الكون بطريقة مناسبة للزمان والمكان، والنسل هو الثمرة المرجوة من الزواج لكن ليس النسل الضعيف الذي لا يرجى خيره ولا تؤمن عواقبه، بل النسل القوي السليم الذي يضيف ويساعد المجتمع على النمو والنهوض، يقول سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ»، فالكثرة ليست بالعدد وإنما بتحمل المسئولية والإنفاق، والتربية.

وفي محاضرته ثمن دكتور ياسر جمال جهود وزارة الأوقاف في هذا الملف تحديدًا، واهتمام الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالقضايا السكانية اهتمامًا بالغًا من خلال التوعية المستمرة والدائمة للدعاة والأئمة، مؤكدًا أن لدينا مشكلة سكانية في مصرتكمن تلك المشكلة في عدم التوازن بين موارد الدولة وعدد السكان، كما أن مساحة مصر حوالي مليون كيلو متر مربع، ويعادل عدد سكانها خمس دول من الدول الكبرى، وحسب ما ورد في تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن أكبر محافظتين على مستوى الجمهورية من حيث السكان هماالقاهرة والجيزة، لهذا صار مواجهة هذه المشكلة بالتوعية ونشر الفكر الصحيح أمرا ضروريا وحتميا، فالمشكلة السكانية خطر يهدد الوطن .

وأوضح دكتور رضا العربي أن لوزارة الأوقاف السبق في وضع التشخيص المبكر والدقيق للمشاكل الناتجة عن القضية السكانية وإيجاد حلول لها، مؤكدًا أن المركز الدولي شريك أصيل مع وزارة الأوقاف في تدريب الدعاة بالتوعية السكانية وتنظيم الأسرة، مبينًا أن عملية الإنجاب عملية رضائية للزوجين، كما أنها حق مشروع لهما معًا وليس لأحدهما دون الآخر .

وتحدث دكتور محمد عبدالعزيز فقال أن فيروس كورونا لا يختلف عن الإنفلونزا الموسمية، وتختلف الإصابة من شخص لآخر، مبينًا طرق انتقال الفيروس سواء عن طريق الرزاز، أم الهواء، أم الأجسام الصلبة، لهذا علينا أخذ الاحتياطات اللازمة والاحترازية، مشيدًا بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تطبقها وزارة الأوقاف في المساجد من خلال التباعد الاجتماعي، واستعمال الكحول المطهر للأيدي، واستخدام المصلى الشخصي وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن، وأن التعامل الأمثل مع كورونا هو علاج الأعراض دون الاعتماد على المضادات الحيوية، كما يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وأخذ العلاج المناسب بانتظام .

ورحبت دكتورة ميمي ميخائيل بالسادة الأئمة وأنهم يقومون بتصحيح المفاهيم للمجتمع، مبينة أن الصحة الإنجابية لها أثر إيجابي على الفرد والمجتمع، وأن السن الأمثل للحمل هو ما كان بين سن الـ ٢٠ سنة والـ ٣٤ سنة، وينبغي أن تكون المباعدة بين الحمل والآخر بمدة زمنية لا تقل عن سنتين أو ثلاث سنين، مؤكدة أن وسائل تنظيم الأسرة عديدة ومتاحة وآمنة، وأن الرضاعة الطبيعية لها أهميتها البالغة على التنشئة الصحية والجسدية للطفل.

تصوير آخرون

تصوير آخرون

تصوير آخرون

تصوير آخرون

تصوير آخرون

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية