كلف السيد القصير وزير الزراعة، مركز بحوث الصحراء، لاعداد مخطط لحل العقبات التي تواجه التنمية الزراعية في واحة سيوة بمحافظة مطروح، وذلك بتطبيق نظام تقنين مياه الري للفدان، وبالتالي تقليل فاقد الرشح بالمصارف والمساهمة في التغلب على المشكلة الرئيسية للصرف الزراعي بالواحة، وتقليل إنتشار الحشائش المنافسة للمحاصيل الرئيسية.
وتضمنت التكليفات حل هذه المشكلة عن طريق استكمال الدراسات التطبيقية المطلوبة في هذا المجال لوضع استراتيجية مناسبة مثل إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في زراعة الأراضي الجديدة، وتثبيت الكثبان الرملية، واستخدام بعض التكنولوجيات الحديثة الجديدة، التي تسهم في حل المشكلة على أن يخصص الاعتماد المالى المناسب لتنفيذ هذا المخطط.
وكشف تقرير رسمي أصدره مركز بحوث الصحراء، أن المخطط يقوم على التوسع في زراعة القمح في الأراضي الجديدة، ومن أجل التوسع في زراعة القمح في واحة سيوة، يقترح زراعة حوالي 2000 فدان على أن يتم تنفيذ هذه الزراعة في أراضى الشباب تحت الاستصلاح في واحة سيوة بتكلفة إجمالية حوالي 40 مليون جنيه، حيث يبلغ متوسط عدد الأسر المستفيدة حوالي 1333 أسرة أي حوالي 4000 فرد.
وأضاف التقرير أن الخطة أيضاً إنشاء 400 حزان مياه أبعاد الخزان الواحد، بتكلفة إجمالية 12 مليون جنيه، وإنشاء مشتل نخيل البلح والزيتون، بتكلفة إجمالية حوالى 5 مليون جنيه، فضلا عن التوسع في إنتاج الكمبوست، حيث تصل التكلفة الإجمالية 18 مليون جنيه، حيث يبلغ عدد السكان في واحة سيوه حوالي 30 الف مواطن يمثل المزرعون منهم 90٪ ما يعني أن عدد المستفيدين من إنتاج السماد العضوي سيبلغ حوالي 27 الف مواطن.
وتضمنت الخطة وفقا للتقرير إنشاء مركز إقليمي متطور للمكافحة البيولوجية للآفات، وذلك باعتبار أن واحة سيوة محمية طبيعية فمن الأهمية بمكان التوسع في استخدام عناصر المكافحة البيولوجية الصديقة للبيئة حيث تستخدم الأعداء الطبيعية في مكافحة الآفات الزراعية للحفاظ على التوازن الطبيعي في البيئة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء مركز إقليمى متطور للمكافحة الحيوية يخدم واحة سيوة والمناطق المجاورة، وذلك بتكلفة إجمالية لإنشاء هذا المركز تقدر بحوالى بحوالي 7 مليون جنيه.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء انه تم وضع مخطط مقترح للتنمية الزراعية الشاملة لواحة سيوة وذلك بأنشاء مشروعات انتاج حيواني وداجنى وتوسع زراعي وادخال محاصيل زراعية جديدة تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل بالاضافة إلى مشروعات الاستزراع السمكي.
وأضاف رئيس المركز التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، في تصريحات صحفية للمصري اليوم، أنه تم حصر عدد من المشاكل التي تواجه التنمية الزراعية في واحة سيوة، ويمكن التغلب عليها واهمها ارتفاع مياه الصرف الزراعي بشكل كبير خلال الاعوام الماضية وكذلك ظاهرة التملح لمياه الري في الآبار السطحية، حيث ارتفعت ملوحة مياه الري من الآبار السطحية مما أدى إلى جفاف أشجار الزيتون وتقليل العائد لكل فدان وهَو ما يتطلب المواجهة العاجلة لحل هذه المشكلات من خلال البحوث التطبيقية.
وأوضح «زغلول» انه يمكن معالجة ظاهرة التملح باستخدام التكنولوجيات الجديدة التي تخفض نسبة الملوحة في مياه الري، وكذلك إعادة تأهيل المزارع القديمة، وهناك حاجة إلى إعادة تأهيل حوالي 6000 فدان تخدم حوالي 4800 أسرة (5 أفراد / أسرة واحدة = 24000 فرد) أي حوالي 0.5 إلى 2 فدان لكل عائلة واحدة.
وعن تطوير الإنتاج الحيواني والدواجن، أكد رئيس مركز بحوث الصحراء، أنه سيتم تطوير إنتاج الحيوانات والدواجن من خلال تزويد عائلات سيوة بأنواع مختلفة من الحيوانات بتوفير حوالي 1000 بقرة لحوالى 1000 أسرة، أي بقرة لكل أسرة حيث تبلغ تكلفة الرأس الواحدة حوالي 35000 جنية، كما يتم إنشاء مصنع علف متعدد الأغراض بطاقة إنتاجية 10طن لكل ساعة تستخدم فيها الأعلاف الغير تقليدية حيث تستخدم تفلة الزيتون ونوى البلح والبلح العزاوي ومخلفات المزارع لتغطية مركز سيوة والمراكز المجاورة، وإنشاء مشتل تحكم كامل ذي قدرة إنتاجية تصل إلى 150 الف شتلة زيتون سنوياً.
وأكد «زغلول» على أهمية محو أمية الأمهات، حيث أن الأم هي المربية والمعلمة الأولى لأجيال المستقبل لذا من الأهمية بمكان محو أمية السيدات وتثقيفهم بمساعدة التكنولوجيا الحديثة مثل استخدام الحاسب الآلي، وتدريبهم على التطريز والتريكو والخياطة وإنتاج الكليم السيوي.