نظم مهرجان القاهرة السينمائى، فى دورته الـ 42، ندوة خاصة بالفيلم الوثائقى الطويل «عاش يا كابتن»، والذى يمثل مصر فى المسابقة الدولية للمهرجان، وتم عرضه بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، بحضور عدد كبير من نجوم الفن.
ويتناول الفيلم الوثائقى «عاش يا كابتن» رحلة فتاة مصرية تدعى أسماء رمضان، «زبيبة» والتى تبلغ من العُمر 14 عامًا، وتحلم بتحقيق بطولة العالم فى رفع الأثقال. «زبيبة» الفتاة السكندرية تبدأ رحلة من الانتصارات والهزائم التى تشكل مشوارها كبطلة عالمية بمساعدة مدربها كابتن رمضان، وتستمر «زبيبة» فى التدريب يوميًا مع مدربها «كابتن رمضان عبدالمعطى» الذى لديه خبرة كبيرة فى تدريب الفتيات على رفع الأثقال، كما يقوم رمضان عبدالمعطى، مدرب رفع الأثقال، والذى درب ابنتيه أمام منزله، لتفوز ابنته نهلة رمضان وتحصد العديد من الميداليات الذهبية فى بطولة العالم للكبار، وتأهل الفيلم للمنافسة على جائزة الأوسكار، كأفضل فيلم وثائقى لهذا العام. «عاش يا كابتن» هو إنتاج مصرى ألمانى دنماركى مشترك، وكتابة وإخراج وإنتاج مى زايد، تصوير محمد الحديدى، مونتاج سارة عبدالله، موسيقى ماريان منترب. وقالت مخرجة الفيلم مى زايد إن المجتمع عادة يرى الرياضيين وقت الفوز وتسلم الميداليات، ولكن هناك صعوبة للوصول لهذه المرحلة وهذا ما أوضحه الفيلم أن كل نجاح يسبقه تعب وإرادة للوصول له. وكان الفيلم قد عرض فى مسابقة الأفلام الوثائقية لمهرجان تورنتو السينمائى الدولى بكندا وقت عرضه الأول، وكذلك فى مهرجان دوك نيويورك وحصد جائزة اليمامة الذهبية لأفضل فيلم فى مسابقة الأفلام الألمانية فى مهرجان دوك لايبزج بألمانيا.
ولم يتمالك عدد كبير من حضور العرض أنفسهم من البكاء فى العديد من مشاهد الفيلم تأثرا بلحظات نجاح وانكسار الفتاة التى لا تضع هدفا فى حياتها سوى هذا الحلم، كما بكوا بعد وفاة كابتن رمضان وتأثر فتيات اللعبة بعد رحيله، وصفق الحضور لصناع الفيلم لعدة دقائق عقب انتهاء عرضه، ولنهلة رمضان ابنة الكابتن رمضان وبطلة العالم السابقة فى رفع الأثقال والتى ظهرت فى مشاهد معدودة بالفيلم. وعبر معظم الحضور عن سعادتهم بالعمل الذى خرج عن الإطار الوثائقى المعروف، وكان أشبه بالسرد الدرامى وليس الوثائقى وهذا ما خلق حالة من التواصل والتفاعل مع الفيلم الذى بلغت مدته ساعة ونصف الساعة.