x

انتخابات تشريعية في فنزويلا تعزز فرص «مادورو».. والمعارضة تقاطع

الإثنين 07-12-2020 00:17 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
رئيسة اللجنة الوطنية للانتخابات تتابع الاستعدادات قبل بدء الاقتراع رئيسة اللجنة الوطنية للانتخابات تتابع الاستعدادات قبل بدء الاقتراع تصوير : رويترز

توجه الناخبون فى فنزويلا، الأحد، إلى صناديق الاقتراع، لاختيار نواب البرلمان الجديد، فى مؤشر على قوة الرئيس الحالى نيكولاس مادورو، وسعيه لتقليص دور المعارضة فى الحكم، فيما أعلنت المعارضة مقاطعة الانتخابات، وأعلنت معظم الدول الغربية أن الانتخابات ستشهد تزويرا من قبل مادورو، لاستعادة آخر مؤسسة من مؤسسات الدولة ليست فى قبضة الحزب الاشتراكى الحاكم.

ودعا المجلس الوطنى الانتخابى 20،7 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم لتجديد الجمعية الوطنية التى أصبح عدد مقاعدها بعد التعديل الدستورى 277، مقابل 167 فى الماضى، ويتنافس نحو 14 ألف مرشح فى الاقتراع، ويشارك وفود ومراقبون من 17 دولة فى متابعة الانتخابات. وأكدت رئيسة اللجنة الوطنية للانتخابات، إنديرا ألفونزو، اتخاذ التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات دون انقطاع، فى ظل انتشار كورونا، وأضافت أن 14200 مركز اقتراع فى أنحاء البلاد جاهزة لاستقبال الناخبين.

وكان مادورو أعلن أنه مستعد للتنحى إذا فازت المعارضة، وأعلنت حكومته العفو عن 110 من قادة المعارضة، من بينهم 26 نائباً فى البرلمان، فى حين أعلنت 30 حركة سياسية، من بينها حزب «الحركة الديمقراطية»، وحزب «العدالة أولاً»، أنها ستقاطع الانتخابات واعتبرتها مزورة قبل انطلاقها.

وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير 2019، إثر إعلان رئيس البرلمان، زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد، واعترفت عشرات الدول رئيسا، فى حين كان مادورو أدى اليمين الدستورية فى يناير الماضى رئيسا لفترة جديدة لمدة 6 سنوات.

وفى الانتخابات البرلمانية السابقة، حصلت المعارضة على 112 مقعدًا فى البرلمان المكون من 167 مقعدًا.

ولكن مع قرار المعارضة مقاطعة الانتخابات، فإن زعيمها خوان جوايدو يجازف بكل شىء فى هذا الاقتراع الذى لا يمكن التكهن بعواقبه، ويبدو جوايدو، الذى تراجعت شعبيته، واثقا من نفسه، وقال: «لدى أكثر من تفاؤل، لدى يقين».

وتجرى الانتخابات فى دولة تشهد أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وتضخما متزايدا وتشهد طوابير لا نهاية لها للحصول على الوقود وأنهكها نقص المياه والغاز والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى. وقال البرلمان، الذى تسيطر عليه المعارضة منذ 2015، إن التضخم بلغ منذ نوفمبر 2019 وعلى مدى عام 4 آلاف %، وأجبرت الأزمة الاقتصادية نحو 5 ملايين فنزويلى على الفرار إلى الدول المجاورة.

وسعى الحزب «التشافى» الحاكم، الذى يحمل اسم الرئيس الاشتراكى الراحل، هوجو تشافيز، إلى تشجيع الناخبين على التصويت ودحض توقعات مراكز الاستطلاعات التى تتحدث عن مشاركة لا تتجاوز 30%. ودعا زعيم الحزب الاشتراكى الموحد لفنزويلا، خورخى رودريجيز، الناشطين إلى تعبئة الملايين للتصويت ضد العقوبات الأمريكية التى تشمل حظرا نفطيا منذ إبريل 2019، وتوقعت استطلاعات الرأى أن تعيد الانتخابات سيطرة حلفاء مادورو على الجمعية الوطنية «البرلمان»، ويمكن أن يوفر البرلمان الجديد الشرعية لمادورو لتقديم صفقات استثمارية لعدد قليل من الشركات فى أنحاء العالم للاستثمار فى بلاده فى مواجهة العقوبات الأمريكية من أجل التعامل مع الدولة التى تمتلك ثروة نفطية كبيرة. وعبر غالبية الفنزويليين الذين يواجهون صعوبات فى تلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الكهرباء والأمن والطعام، عن استيائهم من السياسيين فى البلاد، ويقولون إنهم لم يفعلوا شيئا لوقف تدهور الظروف المعيشية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية