فى الوقت الذى كان يجرى فيه اشتعال المنافسات بين الأفلام المعروضة خلال العام باقتراب نهايته، ويضع خبراء السينما النقاط الفاصلة بإعلان أسماء الأعمال وصناعها المرشحين للجوائز السينمائية الرفيعة خلال شهر ديسمبر من كل عام، يأتى 2020 ليغير من قواعد اعتادها متابعو السينما وصناعها ومحبوها والعاملون فيها، بسبب جائحة «كورونا» التى فرضت أوضاعًا قاسية على المنظومة السينمائية بكاملها، حيث تم إرجاء مواعيد عروض أفلام كبيرة ومهمة كان ينتظرها الجمهور إلى 2021 و2022، وإغلاق دور العرض السينمائية لأشهر طويلة، وإعادة افتتاحها وفقًا لمحاذير وإجراءات احترازية لم يتشجع بسببها الجمهور للتواجد أمام الشاشات لمتابعة الأفلام.
وتم تأجيل مواعيد إقامة حفلات الجوائز لمد ة لا تقل عن شهرين، وربما تتأجل أكثر مع إصرار مسؤولى هذه الحفلات على مشاركة النجوم فيها، وعدم إقامتها افتراضيًّا أو عبر «الأون لاين» كما حدث مع حفلات أخرى أقيمت رقميًّا منها بجمهور أو دون جمهور مثل حفل الموسيقى الأمريكية وحفل «جرامى»، وجوائز «إيمى»، وتابعه عبر تطبيق «ZOOM»، وبعض المشاهير قدموا فقراتهم الغنائية بتباعد اجتماعى بينما وجه آخرون كلمات عبر رسائل فيديو.
وهو ما رفضه عدد من منظمى الحفلات الكبرى التى كانت تبدأ منتصف ديسمبر سنويًّا أو خلال الأسبوع الأول من يناير، فحفل جوائز «جولدن جلوب» 2021 يقام فى 28 فبراير المقبل بدلًا من من الأسبوع الأول من يناير، ويقام حفل «اختيارات النقاد» «CRITICS ‹CHICES» فى 7 مارس المقبل، وحفل توزيع جوائز «SAG» رابطة الممثلين فى 14 مارس، وحفل توزيع جوائز بافتا «BAFTA» فى 11 إبريل.