أرجع العامرى فاروق، وزير الدولة لشؤون الرياضة، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، الهجوم الذى يتعرض له، والتكتلات التى تشكلت ضده، إلى الباب السادس من اللائحة الجديدة الخاص بحسابات النادى وموارده، والذى بمجرد تطبيقه سيعطى الحق للجمعيات العمومية فى ممارسة دورها بالرقابة الحقيقية من خلال فحص جزئى لكل ما يتعلق بالقوائم المالية والميزانية بدلاً من النظام الحالى الذى يعطيها حق الرقابة على العموميات فقط.
وأشار إلى أن هذا الباب سيكشف المستور والفساد فى الأندية وهو ما يخشاه البعض، وأضاف: السبب الثانى هو إتاحة الفرصة للشباب وهو ما يخشاه البعض أيضاً، خصوصاً الذين يسعون لتقديم أشخاص للقيام بدور «المحلل» لهم فى الدورة الانتخابية المقبلة ثم العودة مجدداً لأماكنهم.
واستنكر «العامرى» بشدة الاستقواء بالخارج وتهديد خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية بتدويل الأزمة، وقال: ما لا يعرفه البعض أن التكتل يحركه شخص يرفض الظهور فى الصورة لتحقيق مصالح خاصة، وذلك اعتقاداً منه أن اللجنة الأوليمبية الدولية قد ترسل توصية بحق الجمعيات العمومية فى تقرير مصيرها، وهو ما قد استند إليه فى الدعوة لعقد جمعية عمومية لإلغاء الثمانى سنوات، وضمان الاستمرار فى منصبه.
مشدداً على أن ذلك لن يحدث خاصة وأن لائحة الأندية شأن داخلى ولا يحق للجنة الأوليمبية الدولية التدخل فيها. وطلب العامرى فاروق من خالد زين الإعلان صراحة عن رفضه إلغاء بند الثمانى سنوات فى الأندية.
وقال: لو اتخذ هذه الخطوة فإن التحالف سينفض لأن أصحاب المصالح الخاصة سينسحبون.وأكد أن اللائحة للصالح العام وأنه لا يجد ما يمنع فى إعادة النظر فى بعض بنودها إذا تطلب الأمر ذلك، ونفى أن يكون قد وعد أى مسؤول بالأهلى بإلغاء بند الـ8 سنوات قبل إصدار اللائحة.
واعترف بأنه حينما كان عضواً فى مجلس إدارة الأهلى كان يتنبى إلغاء بند الـ8 سنوات، ولكنه بعد أن تولى مسؤولية الوزارة وخرج من دائرة الأهلى المغلقة واكتشف حجم الفساد والمخالفات فى الأندية والتشبث بالمناصب وجد أنه من الأنسب والأفضل عدم المساس ببند الثمانى سنوات. وطالب الوزير كل من يهاجم اللائحة بأن يدرس بنودها جيداً، خاصة وأنها تسعى للصالح العام وتفعيل دور الجمعيات العمومية فى الرقابة.
وعقد الوزير الثلاثاء اجتماعاً مع مديرى مديريات الشباب والرياضة لاستعراض استراتيجية الوزارة فى الفترة المقبلة، ومناقشة بنود اللائحة، وأكد الوزير أن بابه مفتوح للجميع سواء الأندية أو المسؤولين لعرض وجهات نظرهم.