اعتصم مئات العمال والإداريين بمصانع شركة الدلتا للصناعات الكيماوية والأسمدة «سماد طلخا»، اليوم، داخل المصنع لرفضهم قرار محافظ الدقهلية ببيع أرض المصنع وتحويلها لـ«كمبوند».
وأقام عمال المصنع خيام للمبيت داخل المصنع، مؤكدين على دخولهم في اعتصام مفتوح لرفضهم نقل المصنع أو بيعه وتشريد أكثر من 2500 عامل وأسرهم.
وردد المعتصمون هتافات «يا محافظ صح النوم أرض الدلتا مش للبيع» و«مش هانبيع» و«يا محافظ صح النوم أرض الدلتا مش للبيع»، «الرئيس قال تكوير وانت عايزنا نبيع ليه» و«عبدالواحد صح النوم النهاردة آخر يوم».
وقال محمد عبدالغنى ابراهيم جادو القائم بأعمال رئيس اللجنة النقابية «فوجئنا باحد الأشخاص يحضر للمصنع وبصحبته لجنة ويقول انه جاء لعمل رفع مساحى لأرض المصنع لإنشاء كمبوند سكنى عليها وان محافظ الدقهلية حصل على موافقات بنقل المصنع والعمال للسويس وان معلوماته ان المصنع خالى من شهر ابريل وهذا كلام عار من الصحة»
واضاف «شركة الدلتا بها 5 مصانع ويعمل بها مايقرب من 2500 عامل وأسرهم وجميعهم من ابناء الدقهلية والشركة لاتخسر لكن يتم إخسارها لدعم الفلاح المصرى بالأسمدة وهى احدى قلاع مصر في الأسمدة وصدر قرار بتطوير مصنع السماد في مكانه لكن المحافظ يصر على نقله وبيع ارضه واليوم فوجئنا بتحويل الأرض لكمبوند فهل منطقى أقفل مصنع وإشرد عمال علشان اعمل كمبوند سكنى يعنى نموت علشان سيادة المحافظ يعمل كمبوند والشركة القابضة نفسها اصدرت قرار بالتطوير ولما تم النقل المصنع الجديد لن يستوعب أكثر من 200 عامل فأين سيذهب باقى العمال ويرضى مين تشريدنا جميعا»
وقال أحد العمال، «أن المصنع به 2500 عامل مباشر، و7 آلاف عمالة غير مباشرة من سائقين وومبيعات وغيرهم، وتصنيع السماد لا يخسر أبدا، ولكن الشركة كانت تبيع الأسمدة بأقل من سعرها في السوق لصالح الفلاح بتعليمات من الدولة للحفاظ على ثبات الأسعار وستمرار الإنتاج الزراعي» .
وتساءل العمال«لصالح من خراب الشركة وتسريح العمال خاصة في ظل موافقة الدولة منذ شهور قليلة على تطوير المصنع وشراء معدات جديدة صديقة للبيئة»
وأكد العمال على رفضهم لبيع أرض المصنع أو نقله، وطالبوا بتنفيذ خطة تطويره التي وعد بها وزير قطاع الأعمال، ورئيس الشركة القابضة
ورفض المهندس عبدالواحد الدسوقي، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة التعليق على اعتصام العمال وقال«لم يصلنا قرار رسمى بنقل المصنع وكل ماحدث هو حضور لجنة لعمل رفع مساحى للأرض بتعليمات من المحافظ واللجنة قامت بعملها وانصرفت ولا نعرف الوضع الحقيقى حاليا».
وقال«سبق وأعلنا موافقة وزارة قطاع الأعمال والشركة القابضة للكيماويات على إحلال وتجديد مصنع سماد طلخا بتكلفة إجمالية 150 مليون دولار بما يعادل حوالى 2.5 مليار جنيه من البنوك سيتم سدادها من الأرباح، إلا أننا فوجئنا في الفترة الأخيرة بمن يتحدث عن بيع المصنع» .