x

اقتصادي أمريكي: القيادة الثنائية من واشنطن وبكين للعالم لا تخدم الديمقراطية والبيئة

الجمعة 04-12-2020 04:46 | كتب: مصباح قطب |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

دعا دارون أسيموجلو، أستاذ الاقتصاد في معهد ماساشوستس، المؤلف المشارك في كتاب «لماذا تفشل الأمم»؟ إلى ضرورة العمل لإقامة عالم رباعى الأقطاب وليس ثنائيا.

أضاف في مقال منشور اليوم على موقع «بروجيكت سنديكيت»، أن التوقع التقليدى يشير إلى أن القرن الحادي والعشرين هو قرن التحول العالمي من الهيمنة الأمريكية إلى التنافس الصيني الأمريكي أو القيادة الثنائية لهما، لكن النظام الدولي ثنائي القطبية ليس حتميًا ولا مرغوبًا فيه، وعلينا أن نبدأ في اطلاق الخيال والعمل من أجل ترتيبات بديلة.

قال الكاتب إن العالم ثنائي القطبية لن يكون مستقرا ومن شأن ظهوره أن يزيد من خطر نشوب صراع عنيف، وسيؤدي توطيده إلى جعل حلول المشكلات العالمية تعتمد كليًا على المصالح الوطنية للقوتين الحاكمتين.

أكد اسيموجلو أن ثلاثة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية إما أن يتم تجاهلها في ظل تلك الثنائية أو جعلها أسوأ منوها إلى ان التحدي الأول هو القوة المركزة لشركات التكنولوجيا الكبيرة، ففي حين يتم تقديم التكنولوجيا غالبًا على أنها جبهة رئيسية في الصراع الأمريكي الصيني، يوجد بالعكس تطابق كبير بين البلدين، حيث كلاهما ملتزم بالسعي وراء الهيمنة الخوارزمية على البشر ومراقبة المواطنين والسيطرة عليهم مع اختلاف نسبي للسياسة في أمريكا عنها في الصين بالطبع.

وبالمثل، فإن مناصرة حقوق الإنسان والديمقراطية ستكون ذات أولوية منخفضة في عالم ثنائي القطب، والمشكلة ليست فقط في تزايد القمع في الصين لكن التزام أمريكا المبدئي بالديمقراطية وحقوق الإنسان ضعيف ولا يؤخذ على محمل الجد بشكل عام في الخارج، وقد أطاحت الولايات المتحدة بحكومات منتخبة ديمقراطياً ولكنها ليست صديقة بشكل كافٍ في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، وعندما دعمت الديمقراطية في أماكن مثل أوكرانيا، كان لديها بشكل عام دافع خفي، مثل الرغبة في مواجهة أو إضعاف روسيا.

اعتبر أن القضية الكبرى الثالثة التي يحتمل أن تحظى باهتمام قليل في عالم ثنائي القطب بين الصين وأمريكا هي تغير المناخ فالقوتان العظميتان ليستا فقط أكبر مصدرين للانبعاثات في العالم لكن كلاهما مدين بالفضل للنماذج الاقتصادية كثيفة الاستهلاك للطاقة، والمتوقع أن تتفوق أولوية التفوق الاقتصادى على الآخر في المدى القصير لديهما الاقتصادي على مصلحة أي طرف آخر في التحول الأخضر السريع.

أكد الأستاذ الأمريكي أخيرا أن من المرجح أن تتم معالجة كل المشكلات على نحو أفضل في عالم يضاف اليه قطبان إضافيان هما الاتحاد الأوروبي واتحاد من اقتصاديات ناشئة، ربما داخل منظمة جديدة، تضم دولا مثل المكسيك والبرازيل والهند وإندونيسيا ماليزيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية