x

الأمم المتحدة تحمل فرنسا مسؤولية الأطفال المحتجزين بسوريا.. وباريس: ليس من اختصاصنا

الخميس 03-12-2020 23:38 | كتب: مروان ماهر |
فرنسا- العثور على رموز لـ "داعش" إثر إحباط اعتداء - صورة أرشيفية فرنسا- العثور على رموز لـ "داعش" إثر إحباط اعتداء - صورة أرشيفية

اعتبرت لجنة للأمم المتحدة أن لفرنسا مسؤوليات حيال أطفال الفرنسيين المحتجزين في سوريا وهي لا تتخذ التدابير اللازمة لحمايتهم في حين انهم يواجهون مخاطر كبرى، فيما ترى باريس أنه ليس من صلاحيتها محاكمة الراشدين الذين يجب في رأيها أن يحاكموا في العراق وسوريا.

وفي مذكرة صدرت في الثاني من نوفمبر ونشرتها صحيفة «ليبيراسيون» اليوم الخميس، تعتبر لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة ان فرنسا خلافا لما تؤكده «تمارس وصاية على هؤلاء الأطفال» وبالتالي عليها التحقق من انه تتم معاملتهم وحمايتهم طبقا للمعاهدات الدولية التي وقعتها.

واعتبرت اللجنة ان الأطفال الفرنسيين الذين يزيد عددهم عن 200 والمحتجزين في المخيمات في شمال شرق سوريا في ظروف «مريعة» معرضون لمخاطر «آنية»، مشيرة إلى «خطر إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بحياتهم وسلامتهم الجسدية والعقلية ونموهم»، وفق وكالة فرانس برس.

وأضافت «مونت كارلو» الفرنسية، ان فرنسا نظرا لعلاقاتها مع السلطات الكردية المحلية «قادرة على حماية حقوق هؤلاء الأطفال من خلال إعادتهم إلى فرنسا أو اتخاذ تدابير أخرى للحماية».

وكان محامو عائلات 10 أطفال فرنسيين محتجزين في سوريا رفعوا طلبات إلى اللجنة في 2019 يحتجون فيها على رفض فرنسا الاعتراف بأي مسؤولية حيالهم ويطالبون بإعادتهم.

واعرب مارك بايلي ومارتن براديل وهما محاميا اسرتين – وفق وكالة الأنباء الفرنسية- عن ارتياحهما لاعترافها بأن لفرنسا «صلاحية تتعلق بهؤلاء الأطفال المحتجزين بصورة غير مشروعة» في شمال شرق سوريا. وأضاف المحاميان ان ذلك يثبت بأن «المعاهدة الدولية حول حقوق الطفل ملزمة لفرنسا» في هذه المنطقة، واعتبرا ان هذا القرار «سيرغم فرنسا على اتخاذ قرار شجاع» وإعادة الأطفال إلى البلاد.

ويأمل المحامون في أن تتبنى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا الموقف بعدما رفعت الاسر الملف إليها أيضا. ويؤمل من خلال إدانة المحكمة لفرنسا، حمل باريس على إعادة الأطفال إلى البلاد، وفق مونت كارلو.

ويحتجز في سوريا 150 راشدا انضموا في السنوات الماضية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وأكثر من 200 طفل.

ومنذ الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش في 2019 رفضت فرنسا حتى الآن عمليات الإعادة الجماعية. ومتبعة سياسة «درس كل حالة على حدة»، اعادت باريس حتى الآن 28 طفلا خصوصا يتامى وعددا من الأطفال الذين قبلت امهاتهم الفرنسيات الإنفصال عنهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية