x

وزير بريطاني: لبنان يتهدده الجوع إذا لم يتحرك زعماؤه

الخميس 03-12-2020 19:13 | كتب: بسام رمضان |
مسيرات احتجاجية في لبنان في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المظاهرات ضد الحكومة - صورة أرشيفية مسيرات احتجاجية في لبنان في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المظاهرات ضد الحكومة - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

حذر جيمس كليفرلي، وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، من أن لبنان بصدد ألا يتمكن من إطعام نفسه مع رفع أزمته المالية من مستوى الفقر والتضخم.

ووصف كليفرلي ما يمر به لبنان بأنه «مشكلة من صُنع الإنسان كان يمكن منعها»، لينضم بذلك إلى مجموعة أصوات تحمّل النخبة الحاكمة في لبنان مسؤولية التقاعس عن رسم طريق للخروج من الأزمة.

ومنذ العام الماضي، أدى تراجع اقتصادي لم يشهده لبنان من قبل إلى خفض شديد في قيمة العملة المحلية الليرة وشطب وظائف. وانتشرت على نطاق واسع في الشهور القليلة الماضية صور أناس يبحثون في حاويات القمامة أو يبيعون متعلقاتهم على الإنترنت من أجل الطعام.

وزاد من معاناة لبنان وشعبه اتساع رقعة تفشي كوفيد-19 وانفجار ضخم في مرفأ بيروت أودى بحياة 200 تقريبًا في أغسطس.

وقال كليفرلي، الذي التقى بالمسؤولين اللبنانيين في بيروت، اليوم الخميس، في بيان: «الخطر الأكثر إلحاحا هو خطر أمن الغذاء: لبنان على وشك ألا يتمكن من إطعام نفسه».

وأضاف: «الآن وبعد أشهر من الانفجار، لبنان يتهدده تسونامي صامت. لا بد لزعماء لبنان من التحرك».

وزادت التعليقات بشأن اقتراب نهاية الدعم، الذي استنزف بالفعل احتياطيات العملة الصعبة الضرورية، مخاوف من حدوث نقص. فلبنان يستورد الكثير من السلع، ومنها معظم استهلاكه المحلي من القمح، ولا ينتج سوى القليل.

وتبادل مصرف لبنان وحكومته اللوم بشأن الأزمة، فحاكم المصرف رياض سلامة قال يوم الثلاثاء إن البنك المركزي لا يمكنه مواصلة دعم السلع الأساسية سوى لشهرين آخرين وإن على الدولة أن تخرج بخطة لعلاج الأزمة.

أما رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال حسان دياب فقال إن رفع الدعم عن السلع الحيوية دون مساعدة الفقراء قد يسبب «انفجارا اجتماعيا».

وقال كليفرلي إن أي إنهاء للدعم سيزيد الأمور سوءا. وأضاف: «أكرر دعوتي لقادة لبنان لفعل ما هو مطلوب وإجراء إصلاحات... فالبديل سيكون مروعًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية