قال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن إرسال مصر لشحنات غذائية إلى جنوب السودان يُدل على علاقات الأخوة بين البلدين، مشيرًا إلى أن جنوب السودان ليس له دور الآن في ملف «سد النهضة»، ولكن أي ترتيب في الأوضاع مُستقبلًا سيكون له دور.
وأضاف «الفقي» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة «إم بي سي مصر»، الأربعاء، أن جنوب السودان أكثر ثراءً ومُفتاح العرب إلى أفريقيا، مُعلقا على رفض جنوب السودان المشاركة في جامعة الدول العربية: «دولة لا تُحب الصداع العربي».
وأوضح أن جنوب السودان له علاقات قوية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن انفصال جنوب السودان كان صدمة بالنسبة للسودان، قائلًا: «عمر البشير سبب الانفصال، وهذا الانفصال أثبت سوء تعامله في الحكم».
وأكد «الفقي» أن مصر استطاعت أن تُحافظ على العلاقات التاريخية مع السودان، وفي النفس الوقت إقامة علاقات قوية مع جنوب السودان، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وظف بذكاء شديد رئاسته للاتحاد الأفريقي لصالح مصر.
ولفت «الفقي» إلى أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، محسوب على التطرف في السودان، وأنه كذلك لا يُعبر عن شعب السودان، مشيرًا إلى أن السودان حاليًا أفضل مما كان عليه في فترة حكم عمر البشير.
وأعرب «الفقي» عن حزنه الشديد على راحيل الصادق المهدي، قائلًا: «حزن كثيرًا على رحيل الصديق والزعيم»، مشيرًا إلى أن الصادق المهدي كان يحسب نفسه على مصر، وأن الحركة المهدية في السودان كانت لها علاقات قوية مع الإنجليز، وكانت أيضًا علاقاتها بمصر قوية.
وأوضح «الفقي» أن الصادق المهدي زعيم ديني وسياسي وابن عائلة عريفة، كما أنه رمز من رموز السودان، مشيرًا إلى أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير كان ينظر إلى الصادق المهدي على أنه مُنافس.
وقال «الفقي» إن قضية «حلايب» محسومة ويُمكّن الوصول فيها إلى حل تخرج منه مصر والسودان «كسبانين»، مشيرًا إلى أن هناك وسطاء يعبثون في العلاقات بين مصر السودان.
ولفت «الفقي» إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يدفع ثمن أخطاء السابقين، كما أدان جميع وزراء الري السابقين الذين أضاعوا فرص لحل أزمة «سد النهضة».