x

الجمهوريون يعرقلون تثبيت مرشحين لإدارة بايدن

الأربعاء 02-12-2020 23:38 | كتب: وكالات |
الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن - صورة أرشيفية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن الشخصيات التي يختارها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، للانضمام إلى إدارته، تدرك بسرعة واقع الانقسام في مجلس الشيوخ، الذي سيدفع الإدارة الديمقراطية الجديدة إلى الاعتماد على الجمهوريين لإنجاز أي شيء.

وأشارت إلى أن الأعضاء الجمهوريين في المجلس سيحظون بنفوذ ضخم، بقيادة زعيم الغالبية ميتش ماكونيل، في تثبيت تعيين مرشحي بايدن، بصرف النظر عن الحزب الذي سينال الغالبية في المجلس، بعد انتخابات الإعادة في ولاية جورجيا، المرتقبة في يناير المقبل، إذ إن ذلك سيضيّق هامش المناورة أمام الرئيس المنتخب.

وعندما طرح بايدن فريقه الاقتصادي الثلاثاء، بعدما قدّم فريقه للأمن القومي الأسبوع الماضي، استعجل مجلس الشيوخ درس ملفات مرشحيه، معتبراً أنهم «يستحقون ذلك».

لكن الجمهوريين يشيرون بسرعة إلى أنهم حريصون على تحديد شروط النقاش، وثمن أصواتهم. ورفض هؤلاء خيار بايدن لمكتب الموازنة، نيرا تاندين، معتبرين أنها «مثيرة للانقسام».

وفي هذا الصدد، أفاد موقع «ذي ديلي بيست» بأن تاندين، التي ترأس «مركز التقدم الأميركي» وتُعتبر مقرّبة من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، حذفت الشهر الماضي أكثر من ألف تغريدة على «تويتر»، كثير منها يتضمن انتقادات لأعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ.

كذلك واجه أنتوني بلينكن، مرشح الرئيس المنتخب لحقيبة الخارجية، مقاومة من أعضاء جمهوريين في المجلس، انتقدوا سجلّه، علماً أنهم قد يخوضون معركة الرئاسة في عام 2024، وفق «أسوشيتد برس».

واعتبرت الوكالة أن معظم الأعضاء الجمهوريين في المجلس يخوضون معارك جديدة في عهد بايدن، مع استمرار رفضهم الإقرار علناً بهزيمة الرئيس دونالد ترمب.

وأضافت أن الحزب الجمهوري عالق بين رئيس منتهية ولايته، يحتاج إلى إبقائه قريباً منه، إذ لا يزال قادراً على التحكّم بمصير آخرين، بتغريدة واحدة، والرئيس المنتخب الذي يجهل كيفية التعامل معه.

ولفتت الوكالة إلى أن بايدن وماكونيل لم يتحدثا بعد مباشرة، بعد نحو شهر على انتخابات الرئاسة التي نُظمت في 3 نوفمبر الماضي.

وقال راميش بونورو، وهو باحث زائر في معهد «أميركان إنتربرايز»: «الخلاف والارتباك والحيرة لدى الجمهوريين، ستجعلهم يميلون إلى الاتحاد في المعارضة. إنهم لا يعرفون بالضرورة ماذا يريدون، ولكن يمكنهم الاتفاق على أنهم لا يحبذون (تعيين) نيرا تاندين».

وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن الرئيس الجديد يواجه غالباً مشكلات مع عدد وجيز على الأقل من المرشحين لحقائب وزارية أو مناصب إدارية، ومع أفراد يفشلون في نيل أصوات كافية، لتثبيت ترشيحهم في مجلس الشيوخ، أو يُضطرون إلى سحب ترشيحهم، بعد جلسات استماع عامة مرهقة.

وذكرت بأن مرشحي ترمب واجهوا مقاومة هائلة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين استخدموا وضعهم كأقلية، لتأخير جلسات التثبيت، حتى على المناصب ذات المستوى الأدنى. وتحدثت عن «تصعيد للمعارك الإجرائية» في المجلس، خلال عقد على الأقلّ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية