x

ممثل «الصحة العالمية»: مصر من الدول المنخفضة في نسب الإصابة بـ«الإيدز»

«القصير»: 38 مليون إصابة بالمرض على الصعيد العالمي خلال 2019
الثلاثاء 01-12-2020 18:31 | كتب: محمد كامل |
وزيرة الصحة هالة زايد خلال المؤتمر الصحفي اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي للإيدز وزيرة الصحة هالة زايد خلال المؤتمر الصحفي اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي للإيدز تصوير : آخرون

أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مصر من الدول المنخفضة في نسب الإصابة بـ«الإيدز»، وتتخذ خطوات جادة نحو سرعة الكشف عن الحالات نتيجة تحديث استراتيجيات الكشف عن المرض واستخدام طرق اختبار حديثة في مختلف المرافق الصحية، وزيادة الوعي بخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، حيث تشير الادلة إلى أن «الاكتشاف المبكر والعلاج المبكر يساوي حياة صحية دون مضاعفات وفرص أقل لنقل العدوى».

وأضافت نعيمة، خلال مؤتمر صحفي بالتزامن مع اليوم العالمي للإيدز، الثلاثاء، أن الحكومة المصرية خطوة تاريخية منذ عام 2014 لتأمين العلاج لأفراد من خلال برنامج العلاج المضاد للفيروسات (ART)، كما أشارت إلى أن هناك ما يقدر بنحو 38 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري(الإيذز) على الصعيد العالمي في عام 2019.

وأكدت أن اليوم العالمي للإيدز منصة مهمة لتسليط الضوء على دور المؤسسات المعنية ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني لدعم خدمات الوقاية والعلاج لمرضى فيروس نقص المناعة البشري والفئات الأكثر عرضة للإصابة به، مشيرة إلى الدعم والتعاون المستمر بين منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية في الاستجابة الوطنية لمكافحة مرض الإيدز منذ اكتشاف الحالة الأولى في مصر في عام 1986، كما تقوم المنظمة بتوجيه الاستجابة المصرية لتكون في سياق الأولويات العالمية في مكافحة فيروس نقص المناعة البشري، بما يتماشى مع الاستجابة الوطنية واستراتيجية وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع الحكومة المصرية لتعزيز أنظمتها الصحية ومساعدتها على التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة.

ومن جانبها، أشادت راندا أبوالحسن، ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة الإنمائي لمصر، بالجهود المبذولة من جانب الحكومة المصرية ووزارة الصحة والسكان، من أجل التصدي لفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، كما أشادت بجهود الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، فضلًا عن تعزيز الصحة العامة لجميع المصريين من خلال حملة «100 مليون صحة» التي ألهمت العالم كإحدى أكبر الحملات الصحية التي تقودها الدول، مشيرة إلى تعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع منظمات الأمم المتحدة الشريكة وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، لضمان استمرارية واستدامة خدمات الرعاية الصحية خلال مواجهة جائحة كورونا، بما في ذلك خدمات تقديم الرعاية الصحية للأشخاص المتعايشين مع (الإيدز).

ولفتت إلى جهود وزارة الصحة والسكان لتعزيز خدمات الرعاية الصحية لمكافحة الإيدز، خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، بما ساهم في ضمان قدرة الأشخاص المصابين بالإيدز على الاستمرار في الحصول على العلاج من خلال صرف مخزون لمضادات الفيروسات يكفي لعدة أشهر، فضلاً عن تخصيص ممرات آمنة لهم لصرف العلاج بالمستشفيات والمراكز الطبية لحمايتهم من التعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مضيفة أن وزارة الصحة والسكان اعتمدت نموذجًا مبتكرًا لضمان استدامة خدمات مكافحة (الإيدز) ولتحقيق التغطية الشاملة فيما بين الأشخاص المصابين من خلال البرامج العلاجية التي تعمل على تقليل الضرر، بالإضافة إلى ربط خدمات مكافحة «الإيدز» ببعض القضايا الصحية الأخرى مثل الإلتهاب (فيروس سى) وغيره من الأمراض السارية والمنقولة عن طريق الدم، بما يساهم في القضاء على الوصمة المجتمعية المرتبطة بمرض (الإيدز) والتوسع في ربط الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري والمتآثرين به بالخدمات الصحية ذات الصلة بالوقاية والعلاج من الناحية الأخرى.

وأكدت «أبوالحسن» استمرار التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الصحة والسكان ومنظمات الأمم المتحدة الشريكة وشركاء التنمية من أجل تعزيز الاستجابة الوطنية لمصر في مكافحة الإيدز ضمن استراتيجية مصر نحو القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، لافتة إلى أن المواطنين الأصحاء من أهم ركائز تحقيق التنمية المستدامة حيث تشير الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للفترة من 2018-2021 إلى أن الصحة نتيجة ومؤشر ومحرك أساسي للمضي قدمًا نحو تحقيق رؤية عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

كما تقدمت «كريستينا ألبيرتين»، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالشكر للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان والدكتورة هبة السيد مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، ومديري البرنامج الوطني لمكافحة السل، والبرنامج الوطني لالتهاب الكبد، والبرنامج الوطني للصحة النفسية وفريق العمل في وزارة الصحة والسكان على مجهوداتهم للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين، كما أعربت عن تضامنها مع 38 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أهمية التركيز على الحلول المشتركة التي تؤدي إلى تحقيق هدف رئيسي من أهداف التنمية المستدامة وهو إنهاء الإيدز باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030.

وأوضحت أنه لضمان استمرارية واستدامة تقديم خدمات فيروس نقص المناعي البشري خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، قام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) والمجتمع المدني، بالعمل على بناء قدرات العاملين في المجال الصحي، كما أعربت عن تقديرها لقرار الحكومة المصرية ووزارة الصحة والسكان بالموافقة على العلاج ببدائل الأفيون، التي يمكن أن تنقذ الأرواح وتعطي فرصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات الأفيونية لبدء حياة جديدة والعيش حياة طبيعية، مؤكدة أهمية التضامن العالمي والمسئولية المشتركة في التغلب على فيروس كورونا المستجد، والقضاء على وباء الإيدز، وضمان الحق في الصحة للجميع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية