تصاعدت المخاوف بشأن حرب محتملة مع إيران بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الرجل الذي يُعتقد أنه المسؤول عن برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وسط اتهامات إيرانية معلنة لإسرائيل والموساد بتدبير حادث الاغتيال.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» في تقرير نُشر، الثلاثاء، إن أحدا لم يعلن مسؤوليته عن الحادث، في حين ألقى وزير الخارجية الإيراني باللوم على إسرائيل التي ذكر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في 2018 اسم العالم النووي الإيراني وقال: «فخري زاده: تذكروا هذا الاسم»، لكن المسؤوليين الإسرائليين رفضوا التعليق على الحادث.
وأضاف التقرير أن المخاوف المتأججة بين المراقبين لشؤون الشرق الأوسط بأن ترامب قد يهاجم إيران في الأيام القليلة المتبقية من فترة رئاسته، تصاعدت يوم الجمعة الماضي عندما تم اغتيال فخري زاده رميا بالرصاص.
وتساءل التقرير هل يخلف الرئيس الأمريكي ترامب وراءه حربًا في الشرق الأوسط للرئيس المنتخب جو بايدن؟ وسط اتهامات علنية وجهتها إيران لإسرائيل بالضلوع في اغتيال العالم النووي الإيراني.
وأشار إلى أن ذلك ترك المراقبين الدوليين يفترضون ان إسرائيل وراء الاعتداء ومن ثم يتساءلون إذا ماكان هناك توترات قد تنشأ بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل في الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقل التقرير عن مسؤول بارز بالكونجرس عن الحزب الديمقراطي رفض ذكر اسمه كي يتحدث صراحة :«أي عضو في الكونجرس ينبغى أن يقلق بشأن ضربة أمريكية أو إسرائيلية محتملة ضد إيران في هذه المرحلة.
وتساءل التقرير: «هل يريد ترامب مهاجمة إيران حقًا في الأسابيع الأخيرة من رئاسته؟»، مضيفًا: «نعم ولا في الوقت نفسه»، موضحًا أن ترامب وإدارته يحاولون، حسبما ذكرت تقارير، إشعال كثيرا من النيران الدبلوماسية التي يواجه بايدن وقتا صعبا في إطفائها، فلم تكن الخلافات بين الرجلين أكثر وضوحا في يتعلق بإيران.
ونبهت إلى أن كلا من ترامب وبايدن قلقان بشأن تكديس إيران للمواد النووية ن ولكن ترامب لا يريد بايدن أن يعود لاتفاقية إيران النووية، والتي أيدها بايدن كنائب رئيس في إدارة باراك أوباما، الذي صاغها في 2015.
وأكد أن الرئيس المنتهية ولايته يتخذ خطوات لعرقلة خلفه، مع عقوبات مكثفة، وهي الأسلوب الأقوى لمنع العودة لاتفاقية إيران مما قد يتسبب في صراع مع طهران، لافتا إلى أن الخطوة الأكثر خطورة، والتي يمكن أن يتخذها ترامب تتمثل الأمر بضرب إيران، وهو ما كان يفكر فيه حسب التقرير منذ أسبوعين، ولكن معاونيه أقنعوه بالعدول عن ذلك، غير أن ترامب معروف بأنه يتصرف بشكل طائش في أمور ذات ثقل دولي.
وفيما يتعلق بموقف جون بايدن، قال التقرير إن نظرة الرئيس المنتخب لإيران تتركز على تعهد بالعودة إلى الاتفاقية النووية التي جرى التوصل إليها مع إدارة أوباما مع إجراء تحسينات عليها، حيث كان بايدن نائب الرئيس آنذاك المروج الرئييسي للاتفاقية التي استبدلت تخفيف العقوبات مقابل الحد من البرنامج النووي الإيراني.
ونقل نيد برايس المتحدث عن الفترة الانتقالية قوله فيما يتعلق بسياسية بايدين إزاء إيران، إن بايدن لم يعلق على الأحداث لأنه يؤمن إيمانًا راسخًا من حيث المبدأ بأنه يجب أن يكون هناك رئيس واحد يقود السياسة الخارجية والأمن القومي بالبلاد، فهو يركز على الاستعداد للحكم وهو سبب امتناعهم جميعا عن التعليق.