x

فريق عمل «ما وراء الطبيعة»: صورنا المسلسل بالكامل في مصر.. ولم نقلد أساليب هوليوود

الثلاثاء 01-12-2020 16:07 | كتب: ريهام جودة, هالة نور |
ماوراء الطبيعة ماوراء الطبيعة تصوير : آخرون

كشف أحمد بشاري، مدير التصوير كواليس متعلقة بتصوير وصناعة حلقات مسلسل «ما وراء الطبيعة»، عن أنه تم تصويره بالكامل في مصر بطاقم عمل وممثلين مصريين، وتابع خلال تصريحات له: يقدم الموسم الأول مستوى جديداً كلياً من معايير الإنتاج، والتصوير وتصميم الإنتاج والموسيقى، إلى المؤثرات الخاصة والبصرية.

ماوراء الطبيعة

وعن كيفية تصميم أجواء الرعب في المسلسل أوضح: «تصوير مسلسلات الغموض والإثارة لا يشبه أي نوع آخر، كما أن هذا النوع الدرامي جديد نسبياً على المنطقة العربية، إلا أننا أيضاً لم ننسخ أي أساليب أو أنماط تصوير عالمية أو هوليوودية، من حيث استخدام درجات ألوان معينة، ولكن بما أن ما «وراء الطبيعة» متغلغل في الأساطير والثقافة المصرية بقوة، ولذلك كان يجب علينا أن نبتكر ونخلق منهجنا الخاص».

ماوراء الطبيعة

وتابع «بشاري»: تم اختيار مواقع التصوير وأشار إلى أنه كان ضرورياً لضمان أصالة المسلسل، حيث تم اختيار كل موقع من هذه المواقع بعناية شديدة بناءً على وصف المؤلفين لهم في السيناريو، فكل موقع من مواقع التصوير يتطلب أن يعكس أنماط الحياة في مصر في ثلاث حقب زمنية مختلفة، سواء أكانت في الريف أو العاصمة.

من ناحية أخرى، قال على حسام، مصمم الإنتاج للموسم الأول من مسلسل «ما وراء الطبيعة»، عن رحلة تصميم مواقع تصوير المسلسل، وأوضح: «يتمحور المسلسل حول الأحداث الخارقة للطبيعة التي تحدث في ستينيات القرن الماضي، وبالتالي فإن العثور على موقع جاهز مناسب لهذه الأجواء كان مستحيلاً، وكان علينا إما تصميم المواقع من الصفر أو إعادة تصميم وتهيئة مواقع موجودة بالفعل لتناسب أحداث المسلسل».

ماوراء الطبيعة

وتابع: بيت الخضراوي مثلا لديه شخصيته المستقلة، فهو ليس مجرد مسرح للأحداث، إذ يلعب البيت دوراً بارزاً في أحداث المسلسل، يتفاعل مع الشخصيات، ويظهر في ٣ خطوط زمنية مختلفة، وقد كان أكثر مواقع التصوير احتياجا لمجهود من حيث التغييرات الشاملة وإعادة هيكلة للقصر لكي يناسب الأحداث المختلفة في المسلسل.

وأضاف: «منزل الخضراوي له مكانة خاصة بالنسبة لي، فعلى الرغم من أني قد عملت على عدة مشاريع سابقة كان فيها موقع التصوير ذا أهمية خاصة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أشارك في عمل يتفاعل الموقع فيه مع الشخصيات، ويتضح هذا التفاعل مع في تحول البيت إلى شخصية فعلية تلاحق وتطارد رفعت وتحاول أن تتواصل وتتحدث معه، وفي بعض الأحيان حتى تحاول قتله، ويقبل رفعت التحدي ويدخل في معركة مع المنزل، ونكتشف أن هذا المنزل تحركه طاقة شديدة التميز والغرابة».

وقالت دينا نديم، مصممة الملابس للمسلسل: «عملت عن قرب مع عمرو سلامة وطاقم العمل كي نضمن وجود رؤية متكاملة للألوان والموضات المستخدمة، وأنها مناسبة للشخصيات، وتعكس ثلاثة خطوط زمنية، العقد الأول من القرن العشرين، والأربعينيات، والستينيات، بالإضافة إلى أن التصاميم ينبغى أن تتناسب مع طبيعة كل شخصية، فعلى سبيل المثال هويدا، والتي تعمل كمدرسة للموسيقى لديها حس هادئ في اختيار الألوان والتصميمات يتناسب مع شخصيتها الهادئة، بينما ماجي العالمة الاسكتلندية، ينبغي أن تعكس اختيارات ألوانها وتصميماتها طبيعة شخصيتها القوية المليئة بالتحدي».

ويتضمن مسلسل ما وراء الطبيعة عدة كائنات أسطورية خلال الموسم الأول، ومنها «شيراز» و«الجاثوم»، وكي يتم بث الحياة في هذه المخلوقات، أمضى فريق المؤثرات الخاصة شهوراً في التحضير لتقديم هذه الكائنات على الشاشة.

وقال فريق المكياج والمؤثرات الخاصة، المكون من إسلام أليكس ودنيا صدقي: استمر التحضير لشكل شخصية «شيراز» لعدة أشهر والعديد من البروفات حتى توصلنا للشكل النهائي، كما استلزم تحضير المؤثرات الخاصة بشخصية شيراز جلسات طويلة في كل تصوير لصنع القالب، هذا بالإضافة إلى ما يقرب منا ٣ ساعات على الأقل لوضع المكياج قبل كل مرة تصوير.

وأضاف: «فيما يتعلق بالجاثوم، فقد استغرق ٥ أشهر من التحضير من كافة أفراد طاقم العمل كي نصل إلى صورته النهائية».

وتطلب المسلسل، كونه مسلسل إثارة، أداء عدة مشاهد خطرة، والتي عادةً ما تكون أكثر جزءا مقلقا في صناعة الدراما، وذلك نظراً لمحاذير السلامة والوقت الهائل الذي تستغرقه عملية التحضير والتصوير، وكانت الحيل والتقنيات المستخدمة خلال التصوير مستحيلة التخيل والتنفيذ في البداية.

من جانبه علق عمرو سلامة، مخرج العمل: «استخدمنا تقنيات وحيلاً ذكية لأول مرة في مصر خلال التصوير، والتي طبقها فريق الحركات الخطرة في مشاريع أخرى بعد نجاحها في ما وراء الطبيعة».

من أهم هذه المشاهد، والذي ترك أثرا كبيرا في نفوس في جميع المشاهدين، هو مشهد الحريق، كان المشهد خطيراً للغاية، لأنه يتضمن ممثلة صغيرة وبأخطار محتملة. وكان تصوير المشهد داخل القصر غير وارد بالمرة، ولذلك قام مصمم الإنتاج ببناء نموذج مطابق له تماماً، ولكن يمكنه استيعاب الكاميرات ومتطلبات التصوير.

وأوضح أندرو ماكينزي، مصمم المعارك ومنسق دوبليرات في المسلسل: «هناك حريق يحول بين ريم وطريق هروبها، بينما تم وضع الكاميرات خارج الغرفة لتصورها، واضطر الفريق إلى عمل باب سري خلفها تماماً ليتيح لها الخروج منه بسلام في أي وقت احتاجت إلى ذلك.

وكي تكتمل تجربة ما وراء الطبيعة، كان يجب أن تبرز الموسيقى جميع جوانب عالم «ما وراء الطبيعة»، سواء كانت الروابط العائلية، أو الترقب، أو حتى الفقدان، واعتمدت الموسيقى على 4 ألحان رئيسية تم تشكيلها في عدة قوالب لتناسب عدة مواقف مختلفة، وتظل في نفس الوقت معروفة.

وقال خالد الكمار، المؤلف الموسيقى: كان المقصود من الموسيقى أن تخلق عالماً متكاملاً وراء الصورة، وكأنه العالم الموسيقي لـ«ما وراء الطبيعة»، كذلك أردنا أن نتعامل مع القصص بشكل درامي، وشخصي، وعاطفي، بدلاً من اعتبارها مجرد قصص رعب ، ولذلك فإن الطابع العام للموسيقى يغلب عليه الجانب العاطفي أكثر منه المخيف».

وتم عرض مسلسل ما وراء الطبيعة في ١٩٠ دولة حول العالم ومتوفر بأكثر من ٣٢ لغة، كما تمت دبلجة المسلسل إلى ٩ لغات مختلفة منها الإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية، والتركية، والألمانية.

ما وراء الطبيعة أول مسلسل أصلي مصري متوفر بالوصف الصوتي باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين، والوصف النصي باللغة العربية لضعاف السمع.

ماوراء الطبيعة

ماوراء الطبيعة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية