أعلنت تركيا، أمس، أنها سحبت سفينة التنقيب عن الطاقة «أوريتش رئيس» من المناطق المتنازع عليها مع اليونان وقبرص فى شرق البحر المتوسط، وأكدت عودة السفينة إلى مدينة أنطاليا التركية، فى محاولة لتفادى فرض عقوبات أوروبية عليها، لدورها فى إشعال التوترات فى المنطقة، قبل أقل من أسبوعين من القمة الأوروبية التى ستبحث خلالها الدول الأعضاء فرض عقوبات على أنقرة. وقالت وزارة الطاقة التركية على «تويتر»، إن السفينة أكملت مهمتها التى بدأت فى 10 أغسطس الماضى، وأضافت: «سفينتنا التى جمعت 10995 كيلومترا من البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد عادت إلى ميناء أنطاليا».
أخبار متعلقة
وكان البرلمان الأوروبى وافق فى قرار غير ملزم، الخميس الماضى، على قرار تقدمت به قبرص، يطالب بفرض عقوبات على تركيا، ردا على زيارة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان إلى شمال قبرص التى تحتلها أنقرة، وحث القرار قادة الاتحاد الأوروبى «على اتخاذ إجراء وفرض عقوبات صارمة» على تركيا، فى خطوة من المرجح أن تعزز مساعى فرنسا لفرض عقوبات على أنقرة خلال قمة بروكسل المقبلة، ووصف البرلمان الأوروبى أنشطة التنقيب التى تقوم بها تركيا عن الغاز فى شرق البحر المتوسط بأنها «غير قانونية».
وأثار أردوغان غضب قبرص فى 15 نوفمبر الماضى، بزيارته فاروشا، وهى منطقة مهجورة ومحاطة بسياج، وأيدت تركيا إعادة فتح فاروشا جزئيا الشهر الماضى فى خطوة انتقدتها الولايات المتحدة واليونان والقبارصة اليونانيون. واحتلت أنقرة الشطر الشمالى من شمال قبرص فى غزو عسكرى عام 1974، وأقامت عليه جمهورية من طرف واحد، لم تعترف بها أى دول أخرى سوى تركيا.
