قال مصدر كنسي بمطرانية سمالوط إن مطرانية سمالوط، برئاسة أسقفها الأنبا بفنتيوس، وجهت الشكر لمسؤولي الدولة لمتابعة أعمال التطوير الشامل بمنطقة جبل الطير بسمالوط، تمهيداً لاستقبال السائحين ورحلات الحج المسيحي بعد أن تم إدراج الدير من قبل بابا الفاتيكان ضمن مسار الحج المسيحي على مستوى العالم.
وقال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، إنه جار العمل حاليا في تنفيذ (3) مشروعات بقطاع السياحة والآثار بإجمالي تكلفة 225 مليون جنيه منها مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط وتطوير منطقة آثار البهنسا الإسلامية بمركز بني مزار وكذلك أعمال استكمال مشروع إنشاء المتحف الآتونى بكورنيش النيل، والذي يعد أكبر ثالث متحف في مصر بعد المتحف المصري الكبير متحف الحضارة.
ويعد مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة مشروعًا قوميًا هامًا، حيث تضع المحافظة كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز أعمال التطوير الواقعة في نطاقها، لما سيكون له من عائد سياحي واقتصادي كبير، يساهم في تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
وأكد المحافظ سرعة ودقة تنفيذ أعمال التطوير، حيث تضم المرحلة الثانية والتي ستشمل عمل مدخلين للمنطقة الأثرية بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية، كما تشمل المرحلة الثانية عمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحة سياحية ومركز زوار لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة.
وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي والذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.