أخبار متعلقة
حصلت«المصرى اليوم» على تفاصيل قرار إحالة المتهم بحرق سيدة عمدا في الإسكندرية، بالإضافة إلى اعترفاته وشهادة بعض الشهود في القضية.
قال المتهم في أوراق التحقيقات التي تمت إحالتها إلى محكمة الجنايات بعد 48 ساعة فقط من التحقيقات لبدء محاكمته، إنه ارتكب جريمته للانتقام من السيدة التي شاهدته يرتكب جريمة السرقة قبل أسبوع.
وأضاف: «بلغت عني الشرطة، رغم تحذيرى لها، لم أفكر في شىء غير الانتقام».
وأمر النائب العام بإحالة المتهم بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إلى «محكمة الجنايات المختصة» لمعاقبته؛ إذ بيَّتَ النية وعقد العزم على قتلها انتقامًا من اتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، وأعد لذلك كمية من مادة (البنزين) سريعة الاشتعال وقدَّاحة، واقتحم غرفة نومها وما إنْ ظفر بها حتى سكب عليها (البنزين) وسحبها عَنوةً إلى خارج المسكن ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودتْ بحياتها قاصدًا بذلك قتلها.
وذكر المتهم في التحقيقات: «كنت عارف إنها قاعدة لوحدها، طلعت جرى على السلم ومعى جركن البنزين، كسرت الباب، لقيتها نايمة على السرير، سارعت بالنهوض، ضربتها وسكبت البنزين عليها وسحبتها إلى خارج الشقة وأشعلت النار بها».
وكانت الأدلة التي أقامتها «النيابة العامة» ضدَّ المتهم حاصلها شهادة ستة شهود وطفلين، وتعرفهم على المتهم حالَ عرضه عليهم عرضًا قانونيًّا في التحقيقات، وما ثبت بتقرير إجراء الصفة التشريحية «بمصلحة الطب الشرعي» بشأن سبب وفاة المجني عليها وكيفية حدوث إصابتها، وما ثبت بتقرير «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» حول فحص الآثار المادية العالقة بمسرح الجريمة، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا في تحقيقات «النيابة العامة» بارتكابه الجريمة، وظهوره في لقطات أُخذت من إحدى كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث حال توجهه لارتكابه جريمته، وما ثبت بتقرير المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية من إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر.
وأجمع شهود العيان في التحقيقات أنهم شاهدوا المتهم يجر الضحية على الأرض ويشعل النار بها، وقال أحد الشهود: «كان يهذي بكلمات.. مثل (علشان تتربي وتروحي تبلغي عني)».
