قتل 6 أشخاص فى صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة العراقية وآخرين من مؤيدى رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، فى مدينة الناصرية فى جنوب العراق، وفق حصيلة جديدة نقلها أمس أطباء لوكالة «فرانس برس»، فيما فرضت مدن أخرى تدابير أمنية جديدة.
أخبار متعلقة
ووقعت الصدامات مساء أمس الأول بين أنصار حركة الاحتجاج الشبابية المناهضة للحكومة التى بدأت فى أكتوبر 2019 وأنصار الصدر الذى دعا مؤيديه للنزول للشارع، فى استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة فى يونيو المقبل.
وفى مدينة الناصرية جنوب العراق، اتهم نشطاء مناهضون للحكومة أنصار الصدر بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم فى مكان تجمعهم الرئيسى بساحة الحبوبى.
واستمرت الاشتباكات طوال الليل، حيث أفاد مسعفون بمقتل 6 اشخاص حتى أمس، خمسة منهم جراء جروح بطلقات نارية، وما لا يقل عن 60 جريحًا. وأقالت السلطات قائد شرطة مدينة ذى قار، العميد حازم الحازم، وتم تعيين اللواء عودة البطاط قائدا للشرطة خلفا له، وفتحت تحقيقًا فى الأحداث وفرضت حظرا للتجول طوال الليل فى الناصرية، كما اتخذت مدن أخرى إجراءات أمنية، حيث فرضت الكوت والعمارة شمالا قيودًا جديدة على الحركة.
وتمثل الناصرية معقلا رئيسيا لحركة الاحتجاج ضد الحكومة، حيث قتل نحو 46 شخصا وسط المدينة بعد أن فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين كانوا يغلقون جسر الزيتون وطرقا أخرى رئيسية مؤدية إليه قبل نحو عام من الآن. وأثارت تلك الحادثة غضبا واسعا فى أنحاء العراق، وطالب المرجع الشيعى الأعلى آية الله على السيستانى باستقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدى.
ومدّ رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمى يده للمتظاهرين، وهو يسعى لتحقيق أحد أهم مطالبهم عبر إقراره انتخابات برلمانية فى يونيو ٢٠٢١.
