أعرب مسؤولون أمنيون أميركيون سابقون عن مخاوفهم من عدم احتفاظ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب بأسرار البلاد بعدما يغادر منصبه إثر هزيمته أمام جو بادين في الانتخابات الرئاسية، حيث إن ترمب كشف من قبل معلومات حساسة بعضها عبر موقع «تويتر».
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال هؤلاء المسؤولون إنه يجب منع ترمب من تلقي تقارير استخباراتية في المستقبل، حيث يتم إعطاء الرؤساء السابقين معلومات قبل سفرهم إلى الخارج، أو عندما يريد الرئيس الحالي التشاور معهم، لكن يعتقد أن ترمب لم يلتزم بتقليد إرسال التقارير هذا مع الرئيس السابق باراك أوباما.
ونقلت الصحيفة ما قاله خبراء أمنيون لشبكة «إن بي سي» الأميركية هذا الأسبوع إن ترمب قد يكون عرضة لبيع أسرار لخصوم أميركا، وعلى هذا الأساس، لا ينبغي أن يكون لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية بعد الآن.
وذكروا أنه بالإضافة إلى شخصية ترمب المعروفة بالاضطراب وخضوع سجلاته الضريبية للتحقيقات، قيل إنه مدين بمبلغ 400 مليون دولار لمقرضين غير معروفين، ولديه استثمارات الخارجية تعتبر الأكثر تعقيدا من أي رئيس، خاصة أنها في عدة دول منها روسيا والصين.
وأكد ديفيد بريس، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والذي ألف «كتاب أسرار الرؤساء»، أنه سيكون من الخطورة منح ترمب إمكانية الحصول على أسرار.
وقال جاك جولد سميث المسؤول الكبير بوزارة العدل في إدارة بوش الابن: «يسهل تخيل رفض طلب ترمب الحصول على مزيد من معلومات استخباراتية بعدما يترك منصبه»، وتابع: «لم يكن من السهل تخيل حدوث ذلك مع الرؤساء الآخرين لكن يسهل تخيله مع هذا الرئيس، حيث أظهر أنه لا يأخذ قواعد السرية على محمل الجد، فلديه ميل معروف إلى عدم احترام القواعد المتعلقة بالأمن القومي، وكذلك ميل لبيع الأشياء القيمة له».
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أنباء ترددت عن أن ترمب أبلغ السفير الروسي ووزير الخارجية سيرغي لافروف في عام 2017 بشأن معلومات حساسة عن التهديد الإرهابي ولم تتم مشاركة تلك المعلومات مع حلفاء بلاده، وكذلك نشر عبر «تويتر» في عام 2019 ما وصفه الخبراء بأنه صورة التقطتها أقمار صناعية سرية لمنشأة نووية إيرانية.
وكذلك تفاخر بمجموعة جديدة من الصواريخ، وبدا أنه أجبر وزارة الدفاع «البنتاغون» على التأكيد على مضض أنها تعمل على تطوير مجموعة من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لمواجهة خصوم واشنطن.