قال السفير الإثيوبي في السودان، يبلتال أميرو، إن حكومة بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد قوات «جبهة تحرير تيغراي» حتى يعود الاستقرار إلى الإقليم، نافياً وجود أي عمليات استهداف للمدنيين في المنطقة، مشدداً على عدم وجود حل دبلوماسي للأزمة، في وقت أكدت وكالة «رويترز» نقلاً عن التليفزيون الإثيوبي، إن الجيش دخل إلى عاصمة إقليم تيغراي.
وحمّل أميرو قوات الإقليم التي تخوض مواجهات عسكرية مع الجيش الإثيوبي منذ أسابيع، مسؤولية «ارتكاب جرائم ضد سكان الإقليم الأبرياء»، بحسب تعبيره، وجدّد تأكيد الحكومة رفض الحوار مع زعماء تيغراي، وتابع أن «الجيش يختار أهدافاً دقيقة لضرب المجرمين الذين يختبئون خلف المدنيين».
وفي إجابته على سؤال حول الخيارات الدبلوماسية المتاحة، شدد السفير الإثيوبي في الخرطوم على عدم وجود حلّ دبلوماسي لأزمة الإقليم.
وأضاف: «هناك مجموعة من المجرمين يقومون بتفكيك نظام الحكم في الإقليم، ويهاجمون القوات الفيدرالية، وارتكبوا مجازر ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية. في ضوء ذلك لا يمكن للحكومة الإثيوبية التفاوض مع منظمات إجرامية انتهكت قانون الدولة».
ولفت إلى أن الحكومة لن تتفاوض، و«تتصرف بالطريقة التي تنتهجها أي دولة أخرى، فلا تفاوض مع الإرهابيين، وسنواصل العمليات لسوقهم إلى المحاسبة والعدالة، ووقتذاك يمكن التحدث عن حل القضية».
وفي ظل احتدام الصراع داخل الإقليم، تصاعدت المطالب الدولية والأممية للحكومة الإثيوبية بوقف العمليات العسكرية، وفي تعليقه على ذلك أشار أميرو إلى أن أديس أبابا تتفهم القلق الدولي على حياة المدنيين في المنطقة، لكنه اعتبر أن ما يحدث هو «شأن إثيوبي داخلي، والحكومة اتخذت إجراءات لحماية المدنيين، وهي المسؤولة عن إنفاذ القانون هناك».
وأضاف: «منذ بداية العمليات العسكرية لم يتسبب الجيش بأي ضحايا مدنيين، لكن المتمردين هم الذين يمارسون انتهاكات بحق المدنيين. كما قمنا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة اللاجئين من السودان، ونحن على اتصال مع السلطات هناك حول ذلك».
ويعتقد السفير الإثيوبي أن «السلام سيسود مجدداً في أغلب مناطق تيغراي»، لذلك سوف تُفتح المعابر مجدداً. وفق قوله.