أعلنت فرنسا استعدادها للمساعدة في حماية التراث الديني والثقافي والتاريخي الأرميني في الأراضي التي استعادت أذربيجان السيطرة عليها ضمن الجولة الأخيرة من التصعيد في منطقة قره باغ، جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفد فرنسي برئاسة وزير الدولة لشؤون الخارجية جان باتيست ليموان في يريفان، اليوم السبت، مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأشار الوزير الفرنسي إلى وجود آثار تعود إلى التراث العالمي، بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة أذربيجان، مشددا على أن حماية التراث الروحي في قره باغ يعد من الالتزامات ضمن إطار تسوية النزاع.
وقال الوزير إن الجهود جارية حاليا لإقامة التعاون مع المنظمات الدولية لحماية التراث الثقافي في المنطقة.
وجاء الوفد من فرنسا إلى يريفان بشحنة من المساعدات الإنسانية تزن 25 طنا.
وأشار ليموان إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد تعهده بالاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية إلى أرمن قره باغ، مضيفا: «تمنى الرئيس الفرنسي إيصال هذه المساعدات في أسرع وقت، ويحتاج إليها حاجة ماسة المصابون والنازحون».
ووقع باشينيان مع الرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف والروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر إعلانا ثلاثيا بشأن وقف القتال في قره باغ، ينص على تقديم الجانب الأرميني تنازلات ملموسة على الأرض ونشر قوات حفظ سلام روسية للإشراف على سريان الهدنة.