قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم الخميس لرئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو إن عليه الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الكرملين والمضي قدما في إقرار تعديلات دستورية لنزع فتيل أزمة سياسية في البلاد بعد احتجاجات استمرت لأشهر.
أخبار متعلقة
ووعد لوكاشينكو، الذي يواجه مطالبات بالتنحي بعد انتخابات رئاسية في التاسع من أغسطس يقول محتجون إنها زُورت، خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 سبتمبر بأنه سيدخل إصلاحات على دستور بلاده.
ونفى لوكاشينكو تزوير الانتخابات، وتمكن من الحصول على قرض بمليار ونصف مليار دولار من موسكو التي يعد دعمها السياسي ضروريا لبقائه في السطلة. وقال بعد ذلك إن روسيا البيضاء قد تجري انتخابات جديدة بمجرد إقرار التعديلات الدستورية.
لكن معارضين سياسيين وصفوا مقترح لوكاشينكو بالإصلاحات بأنه مناورة للماطلة، ولم تتحقق تلك الإصلاحات.
وقال لافروف للوكاشينكو خلال زيارة لمينسك عاصمة روسيا البيضاء «كما أكد الرئيس بوتين أكثر من مرة، نحن مهتمون برؤية تلك المبادرات تتحقق».
ولم يفصح لافروف علنا عن المبادرات الأخرى التي ترغب موسكو في تنفيذها. ولطالما سعت موسكو إلى تعزيز الاندماج مع روسيا البيضاء لكن مينسك قاومت، خشية هيمنة جارتها الكبرى عليها.
وقال لافروف «نحن بالطبع لدينا مصلحة في أن يكون الوضع هادئا ومستقرا ونعتقد أن بدء الإصلاح الدستوري الذي طرحته قيادة البلاد سيسهم في ذلك».
