قال مسؤولون في مصانع أسمدة إن نقص كميات الغاز سيؤثر سلييا على كميات الأسمدة المطروحة في موسم السماد في الصيف المقبل، بما قد يسبب أزمة في الأسعار.
وقال المهندس عادل الدنف، رئيس شركة حلوان للأسمدة، إن نقص كميات الغاز للمصنع تجاوز 40% خلال الشهرين الماضيين، بما أثر على الكفاءة الإنتاجية بشكل غير مقبول.
وأضاف «الدنف» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «لدينا التزام بتوريد 15 ألف طن أسمدة اليوريا لبنك التنمية والائتمان الزراعي، والجمعيات الزراعية شهريا، لكن ضعف كميات الغاز ستحول دون التزامنا بالوفاء بهذه الكميات»، موضحا أن وزارة الزراعة لن تستطيع مطالبة مصانع الأسمدة العاملة في المناطق الاستثمارية بتوريد الكميات المتفق عليها في ظل الأزمة الحالية.
وقال مسؤول بارز في شركة الإسكندرية للأسمدة إن انخفاض ضغط الغاز للمصانع يتسبب في حدوث خسائر فادحة للشركات ستنعكس سلبيا على قدراتها الإنتاجية، وبالتالي على الكميات المطروحة في السوق.
وقال المهندس محمد الخشن، رئيس الجميعة المصرية لوكلاء وتجار وموزعي الأسمدة، إن الفجوة بين المعروض والمنتج في سوق السماد في الموسم الصيفي يتوقع أن تتجاوز 500 ألف طن، وهو ما سينعكس في زيادة الأسعار.
من جانبه قال مسؤول بارز في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» إن عمليات تخفيف ضغوط الغاز تراعي وضع الأسمدة وتجلعها في آخر الخيارات المتاحة، لارتباطها بإنتاج سلعة حساسة في السوق المحلية.
وأضاف أن بعض مصانع الأسمدة تسحب في الواقع كميات تفوق المتعاقد عليه، وعند تخفيضها للكمية التعاقدية تبدأ في الشكوى والاحتجاج، رغم أنها تحصل على ما هو منصوص عليه في الاتفاق.
وقال: «لدينا أولويات في عمليات ضخ الغاز، أهمها الكهرباء التي يحتاجها أغلب المواطنين حاليا بشكل حيوي ومهم».
