x

الأرجنتين تودع مارادونا مع بدء الحداد الوطني

الخميس 26-11-2020 15:32 | كتب: منة خلف |
تصوير : آخرون

اصطف الأرجنتينيون في شوارع بوينس أيرس اليوم الخميس لتوديع أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا، الذي يسجى جثمانه في تابوت بقصر كاسا روسادا الرئاسي ملفوفا بالعلم الأرجنتيني وقميصه الشهير رقم 10.

وتوفي مارادونا، في منزله عن 60 عاما إثر أزمة قلبية أمس الأربعاء.

وينتظر أن تلقي جموع غفيرة نظرة الوداع على جثمانه خلال ثلاثة أيام من الحداد الوطني.

وفي وقت مبكر اليوم الخميس، اصطف الآلاف في طوابير طويلة بشوارع المدينة قريبا من ساحة بلازا دي مايو. ووقعت بعض المشاجرات عندما حاول البعض دخول القصر لرؤية بطلهم.

وقال كريستيان مونتيلي (22) عاما، وهو مشجع لنادي بوكا جونيورز الذي انتمى إليه مارداونا في السابق، والدموع تملأ عينيه «مارادونا أعظم شيء حدث لي في الحياة. أحبه كحبي لوالدي وأشعر وكأن والدي هو الذي توفي».

وبعد إلقائه نظرة وداع على تابوت مارادونا، أضاف مونتيلي الذي يضع وشما لوجه مارادونا على ساقه «إذا مت صغيرا، آمل أن ألعب في السماء الكرة وأشاهد مباراة لبوكا معه».

ومن وراء حاجز يفصلهم عنه، نثر مشجعون نثر الزهور وألقوا قمصان كرة القدم وغيرها وهم يحاولون الاقتراب من النعش.

وقال الرئيس ألبرتو فرنانديز أمس الأربعاء «كان عملاقا لمس السماء بيده بينما لم تبارح قدماه الأرض».

ونعاه كبار الرياضيين وقادة العالم، بمن فيهم البابا فرنسيس الأرجنتيني المولد. كما نعاه مشجعوه من نابولي الإيطالية، حيث كان قد لعب هناك مع ناديها، وحتى الهند.

وخرج عشرات الآلاف الأرجنتينيين إلى الشوارع أمس الأربعاء حدادا عليه، ووضعوا الزهور والرسائل عند البيت الذي قضى فيه طفولته وعند ناديه السابق بوكا جونيورز لكرة القدم.

وكان لمارادونا مشوار طويل قاد خلاله منتخب بلاده إلى مجد الفوز بكأس العالم عام 1986. وتضمنت تلك البطولة مباراة في الدور ربع النهائي أمام إنجلترا سجل فيها مارادونا هدفين يعتبران من أشهر أهداف كأس العالم على الإطلاق أحدهما سجله بيده خلسة وقال إنه تحقق «بيد الله».

وحفلت حياة مارادونا بمشاكل صحية عديدة نتيجة الإدمان. ودخل في وقت سابق هذا الشهر إلى المستشفى لعلاج أعراض ظهرت عليه منها فقر الدم والجفاف، وخضع لجراحة طارئة بسبب جلطة دموية في المخ.

وقال مشجع آخر اسمه ماورو، وهو يرتدي قميص فريق بوكا جونيورز الأصفر «أعتقد أن الجميع اليوم شعر وكأنه فقد عزيزا، كأن طفولته ماتت أو أمه أو أباه، هذا هو شعورنا اليوم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية