قبل 15 عاما، عبّر لاعب الكرة الأسطوري دييجو ماردونا، عن الرسالة التي كان يرغب في حفرها على شاهد قبره.
ففي حوار تلفزيوني طريف قدمه منذ 15 عاما لبرنامج «لا نوتشي ديل 10»، والذي كان يوجه فيه الأسئلة لنفسه، حيث كان يقوم بدور المحاور والضيف في الوقت نفسه، قال مارادونا إن تقدمه في السن مع وجود أحفاده حوله يعني الموت بسلام له.
وبسؤال المحاور «دييجو ماردونا» ماذا بوسعه أن يقول في المقبرة لأسطورة الكرة ماردونا؟، أجاب على نفسه: «شكرا لأنك لعبت كرة القدم لأنها الرياضة التي منحتني أقصى سعادة وحرية، إنها جعلتني كما لوكنت ألمس السماء بيدي، شكرا لكرة القدم».
وأردف: «نعم سأكتب على شاهد قبري: شكرا لكرة القدم».
وقالت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية إن أسطورة الأرجنيتن الذي يعتبر أفضل لاعب كرة قدم ليس فقط في جيله، بل في أي جيل، توفي الأربعاء في مدينة بوينوس آيريس أثر تعرضه لأزمة قلبية.
وأضافت الصحيفة أن آخر كلماته المأساوية الأخيرة قبل الموت هي: «لا أشعر أنني على ما يرام»، ثم ذهب للنوم بعدما تناول الإفطار قائلا لإبن أخيه جوني اسوسيتو إنه سوف يذهب ليرقد ثانية.
وتابعت الصحيفة أن جوني أجرى اتصالا بالممرضة التي كانت تعتني بماردونا عقب خروجه من المستشفى حيث كان يجري فحوصات على المخ، ولكن كان الآوان قد فات وتوفى لاعب الكرة المعتزل عندما وصلت الإسعاف.
وأشارت إلى أن إسعافات الطوارئ بذلوا محاولات يائسة في انعاشه عقب وصوله، في حين أن النيابة التي فتحت تحقيقا روتينا عن وفاة ماردونا أكدت أن الوفاة حدثت في وقت الظهر تقريبا، حيث قال رئيس النيابة جون بروياد، بينما نقل جثمان لاعب الكرة لمشرحة قريبة لتشريح الجثة، إن دييجو أرماندو ماردونا في حوالي الساعة الثانية عشر بالتوقيت المحلي.
وأكدت وفقا للمباحث الجنائية أنه لم يتبين وجود هناك علامات على أي شبهة جنائية أو عنف وأن كل شيء يشير إلى أن الوفاة كانت لأسباب طبيعية.