حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم (الأربعاء)، من أن «مزيجاً فتاكاً من الحَجْر والفقر المتزايد والضيق الاقتصادي، من شأنه أن يطلق العنان لموجة متجددة من العنف ضد النساء والفتيات اللاجئات والنازحات ومَن هن بلا هوية»، وذلك في ظل ازدياد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا».
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: «نتلقى تقارير مثيرة للقلق عن ارتفاع حاد لأخطار العنف القائم على نوع الجنس، بما في ذلك عنف (الشريك الحميم)، والاتجار، والاستغلال الجنسي، وزواج الأطفال»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويصادف اليوم 25 نوفمبر اليوم الذي حددته الأمم المتحدة «يوم مناهضة العنف ضد المرأة».
ونقل بيان للمفوضية أن «مجموعة الحماية العالمية» التي تقودها المفوضية، وهي شبكة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي توفر الحماية للأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية، أفادت بحدوث زيادة في مستوى العنف القائم على نوع الجنس في 27 دولة على الأقل.
وأعربت المفوضية عن القلق إزاء زيادة أخطار اللجوء على زواج الأطفال والزواج القسري كاستراتيجية للتكيف مع الوضع من جانب العائلات المهجرة والتي تنهار تحت الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
وقال غراندي: «مع التأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي يفرضه فيروس (كورونا)، والذي يدفع بملايين اللاجئين والنازحين إلى مزيد من الفقر والعوز، نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع نسبة العنف ضد النساء والفتيات». وأضاف: «تلاشت فرص العمل، وارتفعت حدة التوترات، وعنف (الشريك الحميم) آخذ في التصاعد، فيما فرص كسب العيش شحيحة، والقيود المفروضة على الحركة تجعل من الصعب على الناجيات الإبلاغ عن الانتهاكات وطلب المساعدة».