x

بايدن: أمريكا «مستعدة للقيادة» مجددا على الساحة العالمية

الثلاثاء 24-11-2020 22:27 | كتب: بسام رمضان |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستكون «مستعدة للقيادة» مجددا على الساحة العالمية بعدما يخلف الرئيس دونالد ترامب في يناير كانون الثاني، وتعهد بالعمل مع حلفاء واشنطن في الخارج.

وفي معرض تقديمه لفريقه للسياسة الخارجية والأمن القومي، أشار بايدن إلى نيته توجيه الولايات المتحدة بعيدا عن نهج «أمريكا أولا» الأحادي النزعة الذي تبناه ترامب.

وأزعج ترامب كثيرا من حلفاء بلاده، لاسيما في أوروبا، بنهج عدائي تجاه حلف شمال الأطلسي والعلاقات التجارية، وتخليه أيضا عن اتفاقات دولية فضلا عن علاقاته الحميمة مع زعماء مستبدين.

وقال بايدن الذي من المقرر أن يتولى السلطة في 20 يناير كانون الثاني «هذا الفريق يمتلك خبرة وإنجازات لا تضاهى، ويعكس أيضا فكرة أننا لا يسعنا التصدي لتلك التحديات بفكر عتيق وأساليب قديمة».

وأضاف في مسقط رأسه ويلمجنتون بولاية ديلاوير «إنه فريق يجسد حقيقة أن أمريكا قد عادت- ومستعدة لقيادة العالم، وليس الانسحاب منه».

واختار بايدن أنتوني بلينكن لتولي وزارة الخارجية، وجيك سوليفان مستشارا للأمن القومي وليندا توماس-جرينفيلد سفيرة لدى الأمم المتحدة، وأليخاندرو مايوركاس وزيرا للأمن الداخلي وجون كيري مبعوثا لقضايا المناخ.

ومن المرجح أن تركز السياسة الخارجية في عهد بايدن على نهج أكثر تعددية ودبلوماسية بهدف إصلاح علاقات واشنطن مع حلفاء رئيسيين، وتبني توجهات جديدة بخصوص قضايا مثل تغير المناخ.

وقال بايدن إنه فوجئ في اتصالات مع زعماء العالم «بمدى تطلعهم إلى عودة الولايات المتحدة لتأكيد دورها التاريخي كزعيمة للعالم في منطقة المحيط الهادي وكذلك الأطلسي وفي أرجاء العالم».

وأضافت كاملا هاريس نائبة الرئيس المنتخب «سنكون بحاجة إلى إعادة تجميع تحالفات أمريكا وتجديدها، وإعادة بناء وتعزيز مؤسسات الأمن القومي والسياسة الخارجية التي تحافظ على سلامتنا وتدعم مصالح أمتنا، ومواجهة ومكافحة الخطر الوجودي المتمثل في تغير المناخ الذي يهددنا جميعا».

وقالت توماس-جرينفيلد «أود أن أقول لكم.. عادت أمريكا. عاد النهج التعددي. عادت الدبلوماسية».
ويتحرك بايدن الديمقراطي على عجل لتشكيل فريقه واختيار مرشحين لحكومته بعد أن فاز على الرئيس الحالي الجمهوري في انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

وأطلق ترامب معركة قانونية في مسعى لتغيير نتائج الانتخابات زاعما دون أدلة أن الانتخابات سُرقت منه.

وقال ترامب إنه لن يقر أبدا بخسارة الانتخابات، غير أنه بعد أسابيع من عدم اليقين، أعطت إدارته أخيرا أمس الاثنين الضوء الأخضر لبدء نقل السلطة رسميا إلى بايدن. كانت إدارة ترامب قد عرقلت العملية على الرغم من ظهور بايدن كفائز واضح واعتراف قادة العالم به باعتباره الرئيس القادم.

ويعني إعلان أمس الاثنين أن بايدن سيتسنى له الآن الحصول على مخصصات مالية حكومية وتلقي إفادات من المخابرات مع استعداده لتسلم الرئاسة في 20 يناير كانون الثاني.

ومن بين أول الوزارات التي تواصل معها فريقه كانت وزارة الدفاع (البنتاجون) بما يبرز أهمية التأكيد على الأمن القومي خلال الفترة الانتقالية. كان ترامب قد أقال وزير الدفاع مارك إسبر في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال منتقدون إن رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات والموافقة على نقل السلطة إلى بايدن يقوض الديمقراطية الأمريكية ويقلص قدرة الإدارة القادمة على مكافحة جائحة كورونا الآخذة في التصاعد والتي أودت بحياة نحو 258 ألف أمريكي وتسببت في فقد ملايين آخرين لوظائفهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية