أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم، تخفيف فرنسا القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مع تراجع عدد الإصابات الجديدة، كما أعلن رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، أمام النواب، مساء أمس، أنه اعتباراً من مطلع ديسمبر المقبل، وبعد 4 أسابيع من الإغلاق في إنجلترا، سيجرى اعتماد استراتيجية معدلة محلياً مترافقة مع برنامج واسع لإجراء فحوصات لاكتشاف الوباء، موضحا أن الطريق لا يزال طويلا حتى الربيع المقبل، ومن بين الإجراءات التي أعلنها، السماح بعودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية مطلع ديسمبر في بعض المناطق، وفتح المتاجر غير الأساسية، ونوادى الرياضة، واستئناف الطقوس الدينية وحفلات الزفاف.
وفى إسبانيا، التي فرضت الشهر الماضى حالة طوارئ طبية، لم تعد تسجل سوى 400 إصابة لكل 100 ألف نسمة، مقابل 530 مطلع نوفمبر الجارى، ما يعنى بدء تخفيف القيود.
وأكدت روسيا، أمس، أن لقاحها «سبوتنيك- v» ضد فيروس كورونا، الذي طوره مركز أبحاث جاماليا في موسكو، فعال بنسبة 95%، وأكد بيان للمركز ووزارة الصحة الروسية، والصندوق السيادى الروسى المشاركين في تطوير اللقاح، أن هذه نتائج أولية لتجارب على متطوّعين بعد 42 يوماً من حقن الجرعة الأولى، التي بلغت فاعليتها 91.4 في اليوم 28 بعد إعطاء الجرعة الأولى، ولكن بشرط أن يتلقى الشخص الجرعة الثانية، حسب نتائج التجارب السريرية، إلا أن البيان لم يذكر عدد الحالات المستخدمة لتحديد الفاعلية، على غرار ما قامت به شركتا «فايزر»، و«موديرنا» الأمريكيتان عند الإعلان عن نتائج لقاحيهما قبل أيام، والذى بلغت فاعلية لقاح كل منهما 95%، وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتن أكد لزعماء مجموعة العشرين، السبت الماضى، أن روسيا مستعدة لتقديم لقاحها لأى دولة تحتاجه.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، في دول العالم إلى 59 مليونا و700 ألف إصابة، كما تم تسجيل وفاة مليون و404 آلاف، وتعافى 41 مليونا حول العالم، وسجلت الولايات المتحدة 15000 حالة جديدة، لتصل حالات الإصابة إلى 12 مليونا و800 ألف، وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أمس، ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بألمانيا إلى 13554 حالة ليصل الإجمالى إلى 942687 إصابة، و249 حالة وفاة جديدة، مما يرفع العدد الإجمالى إلى 14361، وسجلت البرازيل 16207 إصابات جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، و302 حالة وفاة، وأعلنت المكسيك تسجيل 7483 إصابة جديدة، و250 حالة وفاة، ليصل العدد الرسمى للإصابات في البلاد إلى مليون و49358 حالة، والوفيات إلى 101926. وفى الصين قالت اللجنة الوطنية للصحة، أمس، إنها سجلت 22 حالة إصابة جديدة. وقالت الهند، أمس، إنها سجلت 37975 إصابة جديدة.
واقتصاديا، ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس، إذ تمت إضافة تخفيف محتمل لإجراءات الإغلاق في فرنسا وتحسن المعنويات على خلفية تطورات إنتاج اللقاحات، وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبى 0.8 %، وصعد مؤشر البلاد كاك 40 في التعاملات المبكرة 0.9 %، كما صعد مؤشر داكس الألمانى 0.9 %، وأغلقت الأسهم اليابانية عند أعلى مستوى في عدة سنوات، أمس، إذ عزز إحراز تقدم في تطوير لقاح غير باهظ التكلفة للوقاية من كورونا الآمال في تعافى اقتصادى سريع، وقال مكتب الإحصاءات في ألمانيا، أمس، إن الناتج المحلى الإجمالى للبلاد زاد بوتيرة قياسية بلغت 8.5 % في الربع الثالث من العام الجارى، إذ تعافى أكبر اقتصاد في أوروبا جزئيا، بعد تراجع غير مسبوق ناجم عن الموجة الأولى من الجائحة.
وبلغت أسعار خام برنت أعلى مستوياتها، منذ مارس الماضى، مدعوما بتطورات إنتاج المزيد من اللقاحات، وبدء إجراءات نقل السلطة للرئيس الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا للبرميل، بما يعادل 1%، مسجلة 46.51 دولار للبرميل، وصعد الخام الأمريكى غرب تكساس 46 سنتا، أو 1.1%، مسجلا 43.52 دولار للبرميل.