يحتفل أقباط مصر، اليوم الثلاثاء، بما يعرف برفاع صوم الميلاد، تمهيدا لاستعداد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للاحتفال ببدء صوم الميلاد المجيد، غدا الأربعاء، ويستمر حتى السابع من شهر يناير المقبل، الذي يوافق عيد الميلاد المجيد، بحسب التقويم الميلادي الشرقي للكنيسة الأرثوذكسية.
ويقول القس تكلا نجيب، أستاذ التاريخ الكنسي بالكلية الإكليريكية بالمنيا، إن مدة صوم الميلاد 43 يوماً، تنتهي 7 يناير صبيحة عيد الميلاد المجيد.
وتابع نجيب أن صوم الميلاد المجيد مدته 43 يوماً، وهو صوم انقطاعي، حيث يفطر الأقباط على أكلات نباتية، ويُسمح فيه بتناول الأسماك، وتُقيم الكنائس قداسات صباحية يومياً طيلة فترة صوم الميلاد المجيد.
ويوضح نجيب أن كثيرا منا يفهم معنى الرفاع قبل الصوم خطأ، ويظن البعض أن الرفاع هو أن تأكل كل المأكولات التي تفضلها وتأكل كمية كبيرة من اللحوم، وذلك قبل الصوم وتشبع نفسك بكل أكل فطارى قبل البدء في الصوم، ولكن في الحقيقة ليس هذا هو معني رفاع الصوم، ولكن المقصود «بالرفاع» وهو اليوم السابق على بدء الصوم، هو رفع كل طعام حيواني عن مائدتنا، ورفع أدوات المطبخ الفطارى ونزول أدوات المطبخ الصيامى لأن قديما كان يوجد حلل وأدوات خاصة للصوم وذلك استعداداً لبدء الصوم.
وأيضا يشمل المعني رفع القلب إلى الرب «بالتوبة» والاستعداد «للتدريب» على ترك خطية محبوبة أو عادة شريرة، والتدريب على اكتساب فضيلة جميلة
وتابع القس تكلا أن صوم الميلاد- حسب طقس الكنيسة القبطية- هو صوم من الدرجة الثانية، حيث يمتنع فيه الصائمون عن أكل اللحوم، ويُسمح فيه بأكل السمك كافة أيام الأسبوع ما عدا الأربعاء والجمعة، وينتهي بحلول عيد الميلاد المجيد في 7 يناير وفقًا لتقويم الكنائس الشرقية.