لكل شعب عاداته في الأكل وطقوس في الطبخ، ومصر بها الكثير من العادات الشعبية في الطبخ واحترام أطعمة تخص الثقافات المحلية لأصحابها، مما يجعلها صاحبة تنوع فريد في تعدد الثقافات المحلية بها.
ومن مطروح نتعرف مع باحث في التراث الشعب البدوى على احدى هذه الاكلات التي يهيم بها كل أبناء البادية من قبائل محافظة مطروح وهى اكلة تسمى الرز على اللبن أو الرز المرجع.
ويقول الباحث حمد خالد شعيب عنها أنها اكلة بدوية باقتدار ،واللبن هنا ليس كما ينطقه العوام ويقصدون به الحليب البارد بل هو آقل درجة من الرايب حيث يملّح الحليب وقد يضاف اليه مقدار من الحلبة ثم يرج أو يخض في قربة من جلد شاه نسميها (الشكوة) حتى يختمر تماما وينتج عنه قطع من الزبد يصبح مذاقه اكثر من رائع.
ويكمل الباحث في التراث البدوى حمد شعيب قائلا: يخلط اللبن بالأرز ويقدم كوجبة متميزة تقدم للعزيز والغالي أو صاحب القدر الرفيع أو الضيف لأول مره وبالطبع لا يخلو من لحم الخروف الصغير والسمن الشيحي المحلى «بالرب»- وهو عصير البلح- وقد يضاف بعض الكركم لإكسابه اللون الأصفر، ويسميه البعض الرز المرجع واليوم اصبح القليل من هم يهتمون بأعداده وتقديمه خاصة في المدن الخانقة.
ويحيى الباحث حمد خالد شعيب عن تجربته في بلد عربى شقيق عن الرز المرجع قائلا: كنت في زيارة للعراق الشقيق وطلبت من النادل رايب فقال للأسف لايوجد، لكن لدينا نوع اقرب نسميه شنينه ضحكت وقلت (لايمنى عليها الشنينه)واذا بها لبن خاثرلا يقاوم- وحفظني النادل كلما دخلت المطعم قال الشنينه لأحسن مصري.
ويقول حمد شعيب في الشقيقة ليبيا هي وجبة الأحباب والمقربين ومن يُحتفى بهم -- أما في الأردن فيوضع بعد نضوج الرز مخلوط بالمرق وفي بعض الأحيان يستعينون بالزبادي.