قال رئيس المخابرات الأفغانية أمام البرلمان، اليوم الاثنين، إن حركة «طالبان» بدأت استخدام طائرات مسيّرة بسيطة لقصف مواقع القوات الحكومية الأفغانية.
وقال أحمد ضياء سراج، رئيس «مديرية الأمن الوطني»، رداً على أسئلة النواب: «في بعض الحالات، استخدمت (طالبان) طائرات من دون طيار... لقد استخدموها في ولايتي باكتيا (شرق) وقندوز (شمال)... لكن ليس هناك كثير منها».
وأضاف سراج أن المتمردين يستخدمون «طائرات من دون طيار مزودة بكاميرات» يمكن لأي شخص شراؤها من السوق، ثم تُعدل لتصبح قادرة على إلقاء قنابل. وقال إن «مديرية الأمن الوطني» تريد حظر استيرادها إلى أفغانستان، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، أفادت وسائل الإعلام بأن طائرات من دون طيار استخدمت في قصف منزل حاكم ولاية قندوز.
وإذا كانت هذه التقنية جديدة بالنسبة لـ«طالبان»، فقد استخدم تنظيم «داعش» طائرات يُتحكم فيها من بعد وطائرات من دون طيار للهواة سلاح حرب في العراق وسوريا عام 2016.
وينشط تنظيم «داعش» في أفغانستان منذ العام 2015؛ وينفذ عمليات دامية في كثير من الأحيان. وأعلنت الجماعة المتطرفة مسؤوليتها عن هجمات عدة في العاصمة كابل في الأسابيع الأخيرة استهدفت مركزاً تعليمياً في أكتوبر (24 قتيلاً) وجامعة كابل مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (22 قتيلاً)، كما أطلقت صواريخ السبت (10 قتلى).
وحمل المسؤولون الحكوميون الأفغان «طالبان» أو حلفاءها مسؤولية هذه الهجمات، لكنهم نفوا ذلك.
وتصاعد العنف في أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة رغم المحادثات الجارية بين كابل والمتمردين منذ 12 سبتمبر الماضي في الدوحة، حيث سُجل تقدم بطيء.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستسحب نحو 2000 جندي من أفغانستان بحلول منتصف يناير المقبل، لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق وُقع في فبراير (شباط) الماضي بالدوحة بين واشنطن و«طالبان»، ينص على سحب كل القوات بحلول منتصف عام 2021.