x

بسبب إسرائيل.. موجة انتقادات و«بلوكات» لـ محمد رمضان

الإثنين 23-11-2020 22:11 | كتب: سعيد خالد |
النجم المصري محمد رمضان مع لاعب منتخب إسرائيل لكرة القدم ضياء سبع في دبي النجم المصري محمد رمضان مع لاعب منتخب إسرائيل لكرة القدم ضياء سبع في دبي تصوير : آخرون

أزمة كبيرة وسيل من الانتقادات والـ«بلوكات» يواجهها الفنان محمد رمضان عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع المصري، بعدما انتشرت فيديوهات وصور تجمعه بأحد المطربين الإسرائيليين، وسرعان ما نشرتها صفحات رسمية للحكومة الإسرائيلية، في مقدمتها صفحة المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، و«إسرائيل تتكلم بالعربية» وغيرهما، حيث اتهم الكثيرون محمد رمضان، بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وطالبوا بحملات مكثفة لمقاطعته وايقافه عن ممارسة التمثيل وشطبه من النقابات الفنية، القانون الخاص بالنقابات الفنية يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل جرم يجب ان يحاسب عليه عضو الجمعية العمومية حال اعترافه بذلك، ويعاقب بالشطب وهو ما حدث من قبل مع الكاتب على سالم حينما أكد أنه مؤيد للتطبيع مع إسرائيل.

وأصدر اتحاد النقابات الفنية بعد اجتماع طارئ، إحالة الفنان محمد رمضان إلى التحقيق، بمعرفة لجنة مشكلة من النقابات العامة، على أن يكون التحقيق في الأسبوع الأول من ديسمبر، نظرًا لوجود «رمضان» خارج البلاد.

من جانبه شدد الناقد الفني طارق الشناوي، على ضرورة إسراع نقابة المهن التمثيلية برئاسة د.أشرف زكي، في مثول الفنان محمد رمضان أمام التحقيقات بشكل عاجل خلال 24 ساعة على الأكثر وأن تتعامل مع الأزمة بأنها غير قابلة للتأجيل والانتظار حتى أوائل ديسمبر المقبل كما صدر قرار اتحاد النقابات الفنية مؤخرًا.

وقال «الشناوي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «لن تصدر أية قرارات بدون تحقيق، وسوف تتخذ وفق قوانين ولوائح النقابات الفنية، والتي تنص بأن أي فنان يمارس التطبيع مع الكيان الصهيوني يعاقب بالايقاف والشطب، وهو ما حدث مع الكاتب على سالم حينما أعترف بأنه من مؤيدي التطبيع مع إسرائيل».

وأضاف: «محمد رمضان في تحقيقات النقابة أمام أمرين، إما أن يعترف بإيمانه بفكرة التطبيع مع إسرائيل وأنه لا يرى مشكلة في ذلك؟، وتكون النتيجة شطبه من النقابات الفنية؟، مثلما كان القرار مع على سالم، وقتها والقانون لم يتغير، حينما سافر بسيارته الخاصة وقتها إلى تل ابيب لتأكيد موقفه،

أو أن يؤكد رمضان انه لم يكن على دراية بجنسية المطرب الإسرائيلي، أو الأشخاص الذين قاموا بالتقاط صور معه، قد يشك الجمهور في هذا الكلام؟، وبالتأكيد لا يوجد شك يؤدي إلى إدانة، ولكن يجب أن يكون هناك يقين حتى يدان الشخص، والقواعد تؤكد منذ 40 عامًا، أن أي تطبيع مع الكيان الصهيوني يضع الشخص تحت طائلة القانون«.

وتابع «طارق»: «موقف النقابة من تأجيل التحقيقات حتى ديسمبر غير مبرر، لأن رؤساء الدول في هذا التوقيت يجتمعون ويقرروا مصير العالم عن طريق اجتماعات الفيديو عبر الإنترنت، وكان ينبغي على اتحاد النقابات الفنية ونقابة الممثلين أن يحققوا مع رمضان بشكل فوري حتى إذا كان خارج حدود البلاد، وبناءًا عليه يتم اصدار قرار بالادانة أو البراءة، التسويف ليس له أي معنى».

وشدد: «لا أحكم بمنطق الشك، واذا كان محمد رمضان يعلم أن هؤلاء الأشخاص إسرائيليين وقبل التصوير معهم، فسيتم شطبه بدون شك، خاصة بعدما روج المطرب الإسرائيلي لتلك الصور والفيديوهات ويقول أن الفن يقرب الشعوب».

وأستطرد «الشناوي» حديثه قائلًا: «يجب على الفنانين أن يكونوا على قدر كافي من الثقافة التي تجعله على دراية بخطورة التصوير أو مجرد الحديث مع شخص إسرائيلي، ليس لدي مشكلة مع الديانة اليهودية، ولكني ضد التطبيع مع إسرائيل بقرارات كافة الجمعيات العمومية».

وأكد: «انه ليس ضد سياسات الدول في تعاملاتها مع غيرها، وانه شخصيًا يذهب لحضور مهرجان كان في فرنسا وبرلين، وشاهد بالفعل أفلام إسرائيلية، ومنها الفيلم الذي اتهم بأن فيلم»صاحب المقام«مقتبس منه، وهذا لا يعني تطبيع على الاطلاق، التطبيع هو المشاركة في أعمال إسرائيلية أو انك تتصالح مع أفكارهم، ويجب أن تلعب النقابات الفنية في مصر دور توعوي ثقافي للفنانين، لأن هذا القرار مأخوذ من 40 عامًا يجب إعادة توصيله للناس».

وأشار إلى أن «هذا قرار قانوني من جمعية عمومية ان يتم شطب أي عضو يقوم بالتطبيع مع إسرائيل، وتم تجديده ومازال ملزمًا من جانب أعضاء النقابات الفنية، ويجب معاقبة العضو الذي يخالف هذا القانون، بعما أثيرت الأزمة بكل هذا الصخب، يجب على النقيب أشرف زكي استدعاء رمضان خلال 24 ساعة فورًا، وتهديده، حتى اذا كان خارج الحدود أن يمثل للتحقيق عبر الفيديو، وبحضور المستشار القانوني للنقابة، لكن ان يتم تأجيل التحقيق حتى ديسمبر في غير محله، ومقولة إيقافه عن العمل حتى انتهاء التحقيق كلام مضحك، لأننا أمام حدث له بعد جماهيري ويحظى بمتابعة جماهيرية، ويجب عن نقيب الممثلين فورًا استدعاءه بلا تسويف أمام جهات التحقيق بأي وسيلة، غير ذلك فأننا ندخل في نفق مظلم كل حسب قناعاته».

وأوضح «الشناوي»: «بالتأكيد محمد رمضان خسر جراء هذا التصرف، ومؤكد لم يكسب، وسوف يكرهه الكثيرون بسبب ذلك، مواقف الانسان لا يجب أن يكون الأساس فيها المكسب والخسارة، ولكن ينبغي أن تتجاوز ذلك، الجانب الثقافي في مصر يمنع التطبيع مع إسرائيل منذ أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحتى الأن».

وأشار إلى أنه «كان يجب على محمد رمضان أن يوضح موقفه من هذا التصرف بشكل مباشر سواء عبر حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى قبل المثول للتحقيقات».

الفنان محمد رمضان مع الفنان الإسرائيلي أومير آدام - صورة أرشيفية

محمد رمضان مع فنان إسرائيلى فى دبى - صورة أرشيفية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية