قال المطران عطا الله حنا، مطران القدس، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس،أنه على الرغم من كل ما يحيط بنا من أمور تبعث على الإحباط بسبب أوضاعنا الفلسطينية الداخلية والحالة العربية بشكل عام، إلا اننا لن نُحبط على الاطلاق رغما عن كل الصورة القاتمة التي نراها أمامنا وما يحيط بنا من تحديات ومؤامرات ومشاريع مشبوهة .
وأضاف في بيان الاثنين، أن المصالحة الفلسطينية الداخلية «متعثرة» للأسف الشديد، وهذه اخبار مؤسفة ومحزنة لأننا كنا نراهن على المصالحة وعلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخل، وسنبقى نراهن على ذلك وهناك حاجة ملحة لترتيب أوضاعنا الداخلية وترتيب البيت من الداخل وإنهاء الانقسامات لكي نكون فلسطينيين أكثر قوة ولحمة وتعاضد في مواجهة التحديات والمؤامرات الهادفة إلى تصفية وجودنا وقضيتنا وقدسنا والنيل من كافة ثوابتنا الوطنية .
وتابع:«نرى أمامنا جيدا الصورة القاتمة ونقرأ الخارطة بشكل جيد، ونحن لسنا موجودين في كوكب اخر ولكن بالرغم من كل ذلك فإننا لن نستسلم للإحباط واليأس والقنوط ونتمنى من ابناء شعبنا الذين يتابعون ما يحدث في الساحة الفلسطينية بكل ألم بألا يستسلموا للإحباط واليأس والقنوط فهذا ما يتمناه الاعداء الذين يريدوننا ان نكون غارقين في الاستسلام للإحباط واليأس» .
وقال إنه أمام هذه التحديات الجسام والتطورات المتلاحقة والاخبار المؤسفة التي نسمعها في كل حين يجب ان تكون معنوياتنا عالية وإرادتنا صلبة لاننا اصحاب قضية عادلة، ولا يضيع حق وراءه مطالب مهما تآمروا علينا وسعوا لتفكيكنا وشرذمتنا والنيل من وحدتنا ومن عدالة قضيتنا فهم سيفشلون حتما لأن الفلسطينيين أقوياء بالحق الذي ينادون به وقوتنا نستمدها من عدالة قضيتنا ومن وعينا ووحدتنا واخوتنا وتضامننا في مواجهة العواصف والمؤامرات والمشاريع المشبوهة .