x

اتهام «مسلم برو» ببيع بيانات ملايين مستخدميه المسلمين للجيش الأمريكي.. والشركة ترد

الأحد 22-11-2020 23:17 | كتب: أحمد جودة |
شعار تطبيق مسلم برو Muslim Pro شعار تطبيق مسلم برو Muslim Pro تصوير : آخرون

العديد من ملايين المسلمين حول العالم يستخدمون العديد من التطبيقات التي انشأت خصيصا لمساعدتهم في اداء وتسهيل عبادتهم كمساعدتهم على معرفة مواعيد الصلاة أو الاستماع أو قراءة القران قراءة صحيحة أو المساعدة في اداء مناسك الحج أو معرفة وقراءة الاحاديث النبوية وغيرها العديد من تطبيقات تثقيف ومساعدة المسلم في ذلك.

من ضمن هذه التطبيقات والمنتشرة حول العالم هو تطبيق «مسلم برو» Muslim Pro «الذي تطوره شركة تدعى Bitsmedia، واسم التطبيق كاملا» Muslim Pro: Azan، Quran، Qibla «واذا كان هاتفك باللغة العربية ستجد اسمه» القران،الحج والعمرة-MuslimPro «على الايفون وبإسم» اذان وقران – Muslim Pro «على الاندرويد، ويقدم هذا التطبيق مواعيد الاذان واوقات الصلاة عن طريق تحديد موقعك الجغرافي ويقدم ايضا قراءات القران وترجمته للعديد من اللغات الاجنبية واتجاه القبلة وخريطة لمواقع المساجد ومطاعم الاكل الحلال وغيرها من الافادات المهمة والقيمة ويبلغ عدد من قامو بتحميله ما يقارب 100 مليون مسلم في اكثر من 200 دولة حول العالم.

إلى هنا وكل شئ يبدو عاديا إلا انه وفق تحقيق اجراه موقع «ماذربورد» ونشره موقع «فايس» تفيد بأن الجيش الأمريكي يشتري بيانات الموقع للأشخاص حول العالم والتي يتم حصادها من قبل تطبيقات تبدو غير ضارة في الظاهر، ولكنها تبيع بيانات مستخدميها للوسطاء والمقاولين والذين بدورهم يبيعون تلك البيانات للجيش الأمريكي.


التطبيق هو احد التطبيقات الاهم التي تناولها التحقيق بشكل خاص بجانب التطبيقات الأخرى مثل تطبيق المواعدة الإسلامية Muslim dating، وتطبيق Craigslist الشهير، وتطبيق لمتابعة العواصف، وتطبيق «level» وغيرها

وكشف التحقيق بأن هناك طريقتين يستخدمها الجيش الأمريكي للحصول على البيانات:
الطريقة الأولى عن طريق شركة تدعى Babel Street وهي رائدة في مجال تحليل البيانات والتي توفر منتجًا يسمى Locate X، وقد قامت وحدة مكافحة الإرهاب والتمرد والاستطلاع الخاص USSOCOM في الجيش الأمريكي بشراء الوصول لهذا المنتج لمساعدة عمليات القوات الخاصة في الخارج.

الطريقة الثانية من خلال شركة تدعى X-Mode والتي تعمل كوسيط وتحصل على بيانات الموقع مباشرة بالتعاون مع المطورين لوضع حزمة برمجة خاصة بهم تجمع البيانات، ثم تبيع X-Mode تلك البيانات للمقاولين ومن ثم يحصل عليها الجيش الأمريكي.
وتقوم شركة بيانات الموقع «X-Mode» بتشجيع مطوري التطبيقات على وضع حزمة تطوير البرمجيات الخاصة بها داخل تطبيقاتهم وفي المقابل تدفع الشركة للمطورين وفقا لعدد المستخدمين، كمثال إذا كنت مطورا ولديك تطبيق يضم 50 ألف مستخدم نشط يوميا في أمريكا، فسوف تحصل على 1500 دولار شهريا من شركة X-Mode، وذلك وفقًا لموقعها الإلكتروني.

ويؤكد التحقيق أن معظم مستخدمي التطبيقات التي تم شراء بيانات الموقع منها، هم مسلمون وهو أمر جدير بالملاحظة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة قد شنت حروبًا وقتلت مئات الآلاف من المدنيين خلال العمليات العسكرية في باكستان وأفغانستان والعراق. حيث ان الجيش الأمريكي اعتمد على تحديد المواقع سابقاً، لتنفيذ ضربات جوية بالطائرات المسيرة في أماكن عدّة حول العالم.

ووفقا للتحقيق فقد أكد تيم هوكينز، المتحدث بإسم قيادة العمليات الخاصة الأمريكية فيما يخص شراء بيانات خدمة Locate X: «نحن نستخدم بيانات الموقع لدعم متطلبات مهام قوات العمليات الخاصة في الخارج، ونلتزم بشدة بالإجراءات والسياسات المعمول بها لحماية الخصوصية والحريات المدنية والحقوق الدستورية والقانونية للمواطنين الأمريكيين.»

ويقول الموقع الذي اجرى التحقيق انه حصل على وثيقة سرية تؤكد أن بعض وكالات إنفاذ القانون الأمريكية مثل الجمارك وحتى إدارة الهجرة تستخدم بيانات الموقع لمنتج مثل Locate X وهناك وكالات أخرى مثل حماية الحدود ودائرة الإيرادات الداخلية، اشترت الوصول لبيانات الموقع من شركة تدعى Venntel

وقد تحدث الموقع الذي قام بالتحقيق مع بعض من مطوري التطبيقات الذين قالو انهم ليسو على دراية بما تنتهي به مطاف بيانات مواقع مستخدميهم، وحتى إذا قام المستخدم بفحص سياسة خصوصية التطبيق، فقد لا يدرك في النهاية عدد الشركات أو المؤسسات أو الوكالات الحكومية المختلفة التي تشتري العديد من البيانات الأكثر حساسية وأهمية.


ويشير التحقيق أنه من خلال مراقبة تطبيق مسلم برو Muslim Pro عبر برنامج لتحليل الشبكة، وجد أن التطبيق يرسل بيانات الموقع الجغرافي الدقيقة لشركة X-Mode عدة مرات وتضمنت البيانات الأخرى اسم شبكة الواي فاي ومعلومات حول الهاتف وطرازه والسجل الزمني.

ويذكر التحقيق انه عندما تشتري شركة X-Mode تلك البيانات تبدأ المرحلة التالية وهي بيعها لمجموعة واسعة من العملاء أو مقاولي الدفاع، وأحد هؤلاء العملاء يتضمن شركة استخبارات خاصة هدفها استخدام بيانات الموقع لتعقب الأشخاص وصولاً إلى منازلهم ومتابعة ومعرفة الأماكن التي سافر إليها ووجد أن هؤلاء العملاء قد شملوا أيضًا متعهدين عسكريين أمريكيين بما في ذلك شركة Sierra Nevada والتي تصنع طائرات حربية للقوات الجوية الأمريكية وشركة Northrop Grumman التي تقوم بتطوير المعدات الإلكترونية والذكية للجيش الأمريكي وشركة Systems & Technology Research والتي لديها عقود مع الجيش والبحرية والقوات الجوية وبعد ذلك يتم بيع تلك البيانات من المقاولين للجيش الأمريكي نفسه.

وقال السناتور «رون وايدن» للموقع الذي قام بالتحقيق في بيان إن شركة X-Mode قالت إنها تبيع بيانات الموقع التي تم جمعها من الهواتف الأمريكية لعملاء الجيش الأمريكي. وقد رفضت الشركة الكشف عن هوية متعهدي وزارة الدفاع أو الوكالات الحكومية وتحديدها والتي تشتري البيانات متذرعة باتفاقيات عدم الإفصاح.

وقالت شركة X-Mode للموقع الذي يقوم بالتحقيق في رسالة بريد إلكتروني: أن الشركة ترخص لوحة البيانات الخاصة بها لعدد صغير من شركات التكنولوجيا التي قد تعمل مع الخدمات العسكرية الحكومية، لكن عملنا مع هؤلاء المتعهدين يركز بشكل أساسي على ثلاث حالات استخدام: مكافحة الإرهاب والأمن المعلوماتي والتنبؤ بالبؤر الساخنة بفيروس كورونا في المستقبل.«وانها»لا تعمل مع Sierra Nevada أو STR«


لكنها لم تنكر أنهم كانوا عملاء في السابق. (وبعد قيام مكتب السيناتور وايدن بإجراء تحقيقاته الخاصة، قام X-Mode بإزالة العديد من أسماء الشركات من صفحة الشركاء الموثوق بهم).

ويقول كريس هوفناجل مدير هيئة التدريس في مركز بيركلي للقانون والتكنولوجيا، لموقع التحقيق في رسالة عبر البريد الإلكتروني:
«السؤال الذي يجب طرحه هو ما إذا كان المستخدم الطبيعي لهذه الخدمات سيتنبأ بهذه الاستخدامات ويوافق عليها إذا طُلب منهم ذلك صراحة. من الآمن أن نقول من هذا السياق أن المستخدم الطبيعي- الذي ليس خبيرًا في مجال التكنولوجيا- لن يتوقع أن يتم استخدام بياناته في الاستخدامات العسكرية، حتى لو قرأ ذلك في شروط الخصوصية.»

وقد قامت المصري اليوم بزيارة موقع وصفحة الشركة المالكة والمطورة لتطبيق مسلم برو Muslim Pro وهي شركة Bitsmedia ومقرها في سنغافورة ولها مكاتب في كوالامبور بماليزيا وجاكرتا بأندونيسيا
وعند دخول الصفحة الرئيسية لاول مرة سوف تجد رسالة مفادها «تناقلت تقارير إعلامية أن Muslim Pro يبيع البيانات الشخصية الخاصة بمستخدميه للجيش الأمريكي. وهذا غير صحيح ويلتزم Muslim Pro بحماية خصوصية مستخدمينا وتأمينها. هذه المسألة نأخذها بجدية كبيرة».


وهى تشير إلى مدى التأثير الذي احدثه التحقيق الذي قد تم نشره
وفى صفحة البيانات الصادرة من صفحة الموقع وجدنا عدة بيانات نشرها الموقع على مدار عدة أيام وعلى صفحته للرد على التحقيق والجدل الذي أثاره نوجزها كما يلى :

البيان الاول:
تناقلت تقارير إعلامية أن Muslim Pro يبيع البيانات الشخصية لمستخدميه للجيش الأمريكي وهذا غير صحيح ويلتزم Muslim Pro بحماية خصوصية مستخدمينا وتأمينها.
وتتوفر كل ميزة من ميزات تطبيق Muslim Pro دون تسجيل أو تسجيل الدخول وهذا يساهم في إخفاء هوية البيانات التي نجمعها ونعالجها.
وفي إطار جهودنا لتقديم خدمة أفضل فقد أطلقنا تحقيقًا داخليًا ونراجع سياسة إدارة البيانات لدينا للتأكد من التعامل مع جميع بيانات المستخدم بما يتماشى مع جميع المتطلبات الحالية.
وقد قررنا إنهاء علاقاتنا مع جميع شركاء البيانات، بما في ذلك X-Mode، على الفور.
نحن ملتزمون بمساعدة الجالية المسلمة على ممارسة عقيدتها. يصل تطبيق الجوال الإسلامي الشامل لدينا إلى ما يقرب من 100 مليون مستخدم في أكثر من 216 دولة حول العالم. نعتذر لجميع مستخدمينا عن القلق الذي تسببت فيه هذه التقارير ويمكننا تأكيد أن بياناتك آمنة معنا.

البيان الثاني :
1. ما هي البيانات التي يجمعها تطبيق Muslim Pro ولماذا تحتاجها؟
نقوم بجمع ومعالجة واستخدام المعلومات التي يوفرها المستخدمون أو يتيحونها لنا عند الوصول إلى تطبيقنا وخدماتنا قد يشمل ذلك تحليل البيانات لفهم سلوكيات المستخدم بشكل أفضل، وبالتالي تحسين الأداء الوظيفي العام للخدمة. تُستخدم بيانات الموقع لحساب مواقيت الصلاة والقبلة وغيرها من الميزات. كما أنه يساعد في تخطيط الميزات وتصميمها، فضلاً عن تحسين تجربة المستخدم الإجمالية.

2. لماذا تحتاج إلى مشاركة البيانات مع الشركاء؟
يستغرق تطوير تطبيق ديني عالي الجودة نفس القدر من الوقت والموارد مثل أي تطبيق آخر. وتتم مشاركة البيانات مع الشركاء لأغراض مشتركة مثل الإعلان، وهو المصدر الرئيسي للإيرادات بالنسبة لنا من أجل الحفاظ على معظم ميزات التطبيق مجانية لمستخدمينا. نقوم بذلك بالامتثال الكامل لجميع القوانين واللوائح ذات الصلة وتنفيذ سياسة صارمة لإدارة البيانات لضمان حماية بيانات مستخدمينا دائمًا.

3. هل تشارك أي بيانات شخصية مع الشركاء؟
نحن لا نشارك تحت أي ظرف من الظروف أيًا من المعلومات الشخصية الحساسة لمستخدمينا مثل الاسم أو رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني. تكون أي بيانات تتم مشاركتها مع الشركاء مجهولة المصدر، مما يعني أن بياناتنا لا تُنسب إلى أي أفراد معينين.

4. من هم الأطراف الثالثة التي تشارك البيانات معها؟
نحن نعمل مع مجموعة مختارة من الجهات الخارجية في الصناعة بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وتحليلات البيانات وشركاء الإعلان الذين يساعدون بشكل عام في تحسين منتجاتنا وخدماتنا- كل ذلك يتم بموافقة مستخدمينا.

5. هل بياناتي آمنة مع Muslim Pro؟
نعم. نحن ملتزمون تمامًا باحترام وحماية خصوصية مستخدمينا بما يتوافق مع قوانين ولوائح خصوصية البيانات العالمية مثل القانون العام لحماية البيانات وقانون حماية خصوصية المستهلك.
سنستمر في ضمان سلامة البيانات وأمنها بما في ذلك من خلال عمليات التدقيق من قبل خبراء طرف ثالث مستقلين.

البيان الثالث:
على مدار الأيام القليلة الماضية وفي مواجهة ادعاءات لا أساس لها، تعرض تطبيق Muslim Pro لانحراف صارخ ووقح للحقيقة وتعلن Muslim Pro اليوم عن الإطلاق الرسمي لتحقيق كامل مع الأطراف المعنية، وبدعم من محامينا، للحصول على إجابات مناسبة وسنتخذ أي إجراء ضروري إذا اكتشفنا أنه قد تم إساءة استخدام ثقتنا وثقة مستخدمينا.
نحن نعتذر لملايين المستخدمين لدينا عن هذا وملتزمون بجميع الضمانات بشكل كامل فقد تم تطوير التطبيق لمساعدة الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم على ممارسة شعائرهم الدينية، وهو يفعل ذلك بجد طوال السنوات العشر الماضية وهذا يعني الكثير بالنسبة لنا، وسنواصل وقوفنا إلى جانب مستخدمينا وستبقى مهمتنا الوحيدة وتركيزنا على تقديم خدمة تساعد المسلمين في جميع أنحاء العالم على ممارسة دينهم بأمان. «


«لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية