أكد البيان الختامي لقمة العشرين، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، على محاربة فيروس كورونا والأضرار الاقتصادية غير المسبوقة الناجمة عنها، وتضمن البيان 38 بندا أهمها تأكيد الإيمان المشترك بضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف الآن أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الراهنة، والتزام المجموعة بقيادة العالم نحو تشكيل حقبة ما بعد جائحة فيروس كورونا قوية ومستدامة ومتوازنة وشاملة.
وشدد البيان على مواصلة بذل قصارى الجهد لحماية الأرواح وتقديم الدعم مع التركيز على الفئات الأكثر تأثرا بالجائحة، بالإضافة إلى العمل على إعادة الاقتصادات إلى مسارها نحو تحقيق النمو والحفاظ على الوظائف وخلق فرص عمل للجميع، وتأكيد التصميم على دعم جميع الدول النامية والدول الأقل نموا في مواجهة عواقب كورونا الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتداخلة مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها إفريقيا والدول الجزرية الصغيرة النامية.
وجاء في البيان أهمية الإعلان عن حشد الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية لدعم الأبحاث والتطوير والتصنيع والتوزيع لأدوات التشخيص والعلاجات واللقاحات الآمنة والفعالة لكورونا والتعهد بعدم دخر جهد لضمان وصولها العادل للجميع بتكلفة ميسورة، فضلا عن تمديد مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين حتى يونيو القادم مع إمكانية تمديدها لمدة 6 أشهر أخرى.
وتضمن البيان التعهد بالعمل على ضمان مواصلة المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الدولية ذات العالقة تقديم الدعم الضروري للدول الناشئة والنامية ومنخفضة الدخل، فضلا عن الإشادة بالدعم المعزز لذي يقدمه صندوق النقد للمساعدة في التصدي لتحديات معينة تواجه الدول النامية الصغيرة، مع التأكيد على تجديد التزام المجموعة بضمان شبكة أمان مالي أقوى، ومن ثم تفويض وكالات الأمم المتحدة، خاصة منظمة الصحة وتعزيز فعاليتها في تنسيق ودعم المواجهة العالمية للجائحة
واختتم البيان بدعم نظام التجارة المتعدد الأطراف لا يقل أهمية الآن عن أي وقت مضى ومجموعة تجدد التأكيد على الدعم السياسي المستمر للإصلاحات اللازمة لمنظمة التجارة العالمية.