نشر الجيش الأمريكي قاذفات B-52 في الشرق الأوسط، بعد أيام فقط من إعلان إدارة ترامب انسحابًا جزئيًا للقوات الأمريكية من أفغانستان والعراق.
وفقا لفوكس نيوز قالت القيادة المركزية الأمريكية إن أطقم طائرات B-52H «ستراتوفورتريس» التابعة للقوات الجوية الأمريكية قامت بالمهمة في «مهلة قصيرة» «لردع العدوان وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها».
وقال غريغوري غويلوت، قائد سلاح الجو التاسع: «إن القدرة على تحريك القوات بسرعة إلى داخل وخارج وحول مسرح العمليات للاستيلاء على المبادرة والاحتفاظ بها واستغلالها مفتاح لردع أي عدوان محتمل».
أضاف «تساعد هذه المهام أطقم القاذفات في التعرف على المجال الجوي للمنطقة والقيادة ووظائف التحكم وتسمح لهم بالاندماج مع الأصول الجوية الأمريكية والشريكة في المسرح، ما يزيد من الاستعداد العام للقوة المشتركة.»
ومن غير الواضح أين ذهبت قاذفات B-52H في الشرق الأوسط، لكنها غادرت من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية.
وقاعدة مينوت الجوية هي القاعدة الوحيدة في الولايات المتحدة التي تضم صواريخ باليستية عابرة للقارات في صوامع تحت الأرض بالإضافة إلى أسطول من القاذفات القادرة أيضًا على حمل رؤوس حربية نووية.
وهي أول مهمة لـ «B-52» إلى الشرق الأوسط منذ عدة أشهر. وفي يناير، بعد أن قتلت قيادة العمليات الخاصة المشتركة التابعة لنخبة الجيش الأمريكي الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة بدون طيار، تم إرسال ست قاذفات من طراز B-52 إلى دييغو غارسيا في المحيط الهندي.
وفي وقت سابق أعلن وزير دفاع الرئيس ترامب الجديد كريستوفر ميلر، سحب القوات إلى 2500 في أفغانستان و2500 في العراق بحلول 15 يناير من العام المقبل. وهناك ما يقرب من 4500 جندي في أفغانستان و3000 في العراق الآن.
وقال ميلر: «في ضوء التضحيات الهائلة وبتواضع كبير وامتنان لمن سبقونا، أعلن رسميًا أننا سننفذ أوامر الرئيس ترامب لمواصلة إعادة تمركز القوات من هذين البلدين».
وأضاف: «هذا يتفق مع خططنا الموضوعة وأهدافنا الاستراتيجية، المدعومة من الشعب الأمريكي، ولا يعني تغيير السياسة أو الأهداف».