عقد منتدى القاهرة للتغير المناخي فعاليته الحادية والسبعين عبر تطبيق «زووم» حول موضوع: «قطاع الأعمال وأهداف التنمية المستدامة، كيفية الاستمرار في التحرك نحو الأسواق المستدامة»، ومن خلال تلك الفعالية ناقش 4 خبراء متعددي التخصصات يمثلون القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والتعاون الدولي والمجتمع المدني الخطوات التي يجب اتخاذها لتغيير الأسواق.
واتفق الخبراء المشاركون في الفعالية خلال المناقشات على اعتبار تبادل الخبرات المعرفية والتعاون بين القطاعات والبلدان مفتاحا لتحقيق الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، وحددوا أيضًا الفجوات بين الحديث عن التحول فقط والتحول في الأطر القانونية الفعلية.
وافتتح الفعالية، فيليب موباي، رئيس قسم العلوم في سفارة ألمانيا في مصر، والدكتور على أبوسنة، مساعد وزيرة البيئة، وأكد «أبوسنة» على جهود وزارة البيئة لاغتنام التحديات الحالية كفرصة نحو تعافي أخضر ومستدام، وأكد على ضرورة وجود الإرادة السياسية من أجل الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار نديم عبدالجواد، خبير علم الاقتصاد السياسي، إلى أنه بسبب جائحة كورونا شهدنا تحولا كبيرًا في التناول والنقاش العام حول أهمية التعافي الأخضر.
وأضافت غادة حمودة، رئيسة قسم الاستدامة والتسويق بشركة القلعة القابضة، أن القطاع الخاص أيضًا قد مر بتجربة هائلة نحو التحول وأثبتوا خفة حركتهم للتفاعل مع الأنظمة المتغيرة ونحن بحاجة إلى البدء في طرح السؤال حول كل ماهو أخضر، وأعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد حلول أكثر اخضرارًا من حيث نحن الآن بجانب التأكيد على أهمية الرأسمالية الواعية والمستدامة.
وأشار يوناس نجيب، منسق برنامج تنمية القطاع الخاص في GIZ الهيئة الألمانية للتعاون الدولي، وهو البرنامج الذي عمل لفترة طويلة على زيادة التوظيف من خلال دعمًا لشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في مصر، إلى ضرورة تسليط الضوء على كيفية أن القوة الإبداعية المبتكرة لـ800000 مصري يدخلون السوق كل عام كانت جزءً من الحل، غير أن الخبراء كانوا على وعي ذات الوقت في التفرقة ما بين ما تظهره البلدان والقطاعات الطموحة، ومابين الأطر القانونية والممارسات التجارية طويلة الأمد التي تعيقنا عن تلبية الاحتياجات التي حددناها.
وقالت كندة محمدية، مستشارة قانونية وباحثة أولى في شبكة العالم الثالث: «أعتقد أننا جميعًا سعداء لسماع هذه الأفكار والمفاهيم التحويلية، لكنها بحاجة إلى ترجمتها إلى سياسات».
وسلطت آنا بيجلز، باحثة مساعدة في معهد التنمية الألماني، الضوء على أهمية تسهيل مثل هذا التحول النموذجي من خلال خلق حوافزلجميع القطاعات والمستهلكين، وقالت: «توفرالأزمة العالمية دائما فرصًا للتفكير خارج الصندوق وحث الحكومات على استخدام الفرصة المتاحة الحالية لتغييرطريقة إدارة الأعمال بشكل جذري والتعامل مع الاقتصاد والوصول إلى التحول الذي يحتاجه كوكبنا».
جدير بالذكر يعد منتدى القاهرة للتغير المناخي سلسة من الفعاليات الشهرية التي ترمي إلى خلق آفاق لتبادل الخبرات ورفع وتنمية الوعي وتشجيع التعاون ما بين صانعي القرار السياسي ومجتمع الأعمال والمجتمع العلمي وكذا المجتمع المدني.
وأطلقت مبادرة منتدى القاهرة للتغير المناخي في نوفمبر 2011 بالتعاون بين السفارة الألمانية ووزارة البيئة وهيئة الألمانية للتبادل العلمي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي واللجنة المصرية الألمانية العليا المشتركة للطاقة المتجددة وفاعلية الطاقة وحماية البيئة.