نظرت محكمة جنايات القاهرة، السبت، محاكمة المتهمين في واقعة سحل وقتل فتاة المعادي لسرقتها، في شارع 87 تقاطع شارع 9 بثكنات المعادي.
استمعت المحكمة لشهادة محمد على، والد المجنى عليها، والذى تحدث بصوت مكلوم، وطلب منه القاضي الاستراحة حتى يهدأ، إلا أنه رفض لاستكمال شهادته، وقال إنه يوم الحادث كان في الطريق إلى المستشفى وفوجئ بتجمع حوالى 60 شخصًا، وعندما سأل عن سبب التجمع علم أنه حادث، فغادر المكان ولم يتخيل أن ابنته هي الملقاة أرضًا.
كان المتهمان اعترفا أمام جهات التحقيق بارتكاب الواقعة، وقالا إن المتهم الأول «السائق» اعتاد العمل على سيارته الميكروباص منذ أكثر من عام، حيث يعمل بها في خط ركاب «المعادى- دار السلام»، وأكد مالك السيارة ويدعى «محمد عبدالعزيز» أنه يوم الحادث حضر المتهم في السابعة صباحا وتسلم السيارة كعادته وتركها أمام منزله في الثامنة مساء، وكان مرتبكا ولم يتحدث معه في أي شيء على غير العادة في كل يوم.
وأضاف مالك السيارة في التحقيقات أنه لا يعرف شيئا عن الحادث حتى تم القبض عليه من منزله لسؤاله عمن كان يقود السيارة في توقيت الحادث، وأرشد عن المتهم الأول.
وقالت مصادر قضائية إنه تقرر احتجاز مالك السيارة للتحقيق معه في تهمة «طمس لوحات معدنية».
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بقتل مريم «فتاة المعادي»، واصطحبت قوة من مباحث القاهرة المتهمين، بعد اعترافهما في محضر التحريات بما نسب إليهما من اتهامات بالشروع في سرقة الضحية بالإكراه والاقتران بجريمة القتل.
كانت النيابة العامة أعلنت تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة فتاة بحي المعادي، حيث تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر 24 عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ما أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
وأضاف البيان أن «النيابة العامة» انتقلت لمناظرة جثمان المجني عليها، وتبين إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباط الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.
وتمكنت «النيابة العامة» من الحصول على 5 مقاطع مرئية من كاميرات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرور السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.