x

أسامة هيكل: «لا يمكن أن يكون هناك عالم بلا صحافة.. ولا يستطيع أحد منع تداول المعلومات»

السبت 21-11-2020 12:49 | كتب: محمد طه |
أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام في حفل توزيع جوائز مسابقة مبادرة التنمية

 

  - صورة أرشيفية أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام في حفل توزيع جوائز مسابقة مبادرة التنمية     - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، إن الإعلام صناعة كبرى لا يمكن الاستغناء عنها طالما العقل البشري موجودا، مضيفًا أن التطورات على مهنة الإعلام مع الأقمار الصناعية التي اختفت بها الحدود بين الدول، وكذا الإنترنت جعل تحديات عديدة على الإعلام.

أضاف هيكل، خلال مؤتمر «مستقبل الإعلام في العالم»، أنه لا يمكن أن يكون هناك عالم بلا صحافة، ولكن الأدوات مختلفة، وأصبحت حرية الرأي والتعبير واقعا في ظل التطور التكنولوجي.

وتابع أن «الإنسان لايستطيع أن يعيش بدون معلومات، قبل تسعينيات القرن الماضي، كان الإعلام تقليديًا تسير فيه المعلومة من المرسل إلى المُستقبل، وكان نقل المعلومة بين دولة وأخرى يستغرق وقتًا طويلاً، وسُرعان ما تغير الوضع بعد ظهور الأقمار الصناعية التي أدت لاختفاء الحدود السياسية بين الدول في مجال البث الإعلامي، ولم نلبث أن استوعبنا هذا المُتغير، حتى دخل الإنترنت لكل دول العالم، ومع التطور المذهل في تكنولوجيا الاتصال، أصبح لا فرق بين مُرسل ومُستقبل، لكن الجميع أصبح يُرسل المعلومة، والجميع أيضًا يستقبل المعلومة».

يرى هيكل أيضًا أن التطور الذي شهدهُ الإعلام، لم يتوقف عند نقطة محددة، إذ يقول إن «الأخبار تخرج من مصادرها إلى مُتلقيها مباشرة عبر برامج إلكترونية، استعانت المواقع الإخبارية في بعض دول العالم المتقدم بهذه البرامج لصياغة الأخبار، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي أصبح الأمر أكثر سهولة في تداول المعلومات، لكنه أيضًا أصبح أكثر تعقيدًا، حينما نتحدث عن مستقبل مهنة الإعلام».

وأضاف: «هذا الواقع الذي نعيشه حاليًا، فرض علينا تساؤلات عديدة انعكاسا لسرعة التطور في وسائل الاتصال والإعلام، فهل تلغي وسيلة إعلامية حديثة وسيلة أقدم منها ؟! ومن يتحمل المسئولية الأخلاقية عما يُنشر من معلومات خاطئة أو مُضللة؟! كيف سيكون صحفي المستقبل؟! وكيف سيكون إعلام المستقبل؟! بل كيف سيكون موقف الإنسان نفسه من هذا الحجم الرهيب من المعلومات الذي يتلقاه في كل وقت، سواء كان ما يُقال له من معلومات يندرج تحت بند الحقيقة أو الكذب؟! وكيف يُفرق
بين ما يُقال له ويتعرف منه على الحقيقة أو على الكذب؟«.

وأردف: «أصبحت حرية الرأي والتعبير في ظل هذا التطور المذهل أمرًا واقعًا وليس مجرد حق فلا أحد الآن يستطيع منع معلومة من التداول لوقت من الزمن».

وعن إقامة المؤتمر «أونلاين»، قال هيكل: «أي مؤتمر لابد أن يقوم على فكرة التفاعل بين المحاضرين والمُناقشين، وهذا ما يؤدي إلى الخروج بتوصيات مُفيدة وعَمَلية، إلا أننا حينما بدأنا في التحضير لهذا المؤتمر، لم يكن الوضع العالمي فيما يتعلق بموضوع جائحة كورونا مُطَمئّناً في العديد من دول العالم، والتي أُغلقت بعضها بالفعل، وتخوفنا من عدم قُدرة المُشاركين على الحضور، فلجأنا في هذا المؤتمر لاستخدام التكنولوجيا وتطويعها للوصول لأكبر قدر من المُشاركة».

أطلقت وزارة الدولة للإعلام، اليوم السبت، مؤتمر مستقبل الإعلام في العالم، «أونلاين»، عبّر الصفحة الرسمية للوزارة بسبب جائحة كورونا، والذي يهدف إلى وضع تصور للإعلام محليًا وَدَوْلِيًّا في ظل التحولات الذكية في صناعة الإعلام.

شارك مُمثلو 9 دول عبر الفيديوهات المُسجلة والتواصل الحي عبر الإنترنت، مع إمكانية التفاعل مع أسئلة الجمهور نفسه، عبر صفحة وزارة الدولة للإعلام، أثناء بث المؤتمر على الهواء، باعتبار أن الجمهور هو صاحب المصلحة الأولى والأخيرة في تطور وسائل الإعلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية