توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم نمط معين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى. وتقول الدراسة إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى له نتائج مختلطة، بالنسبة للبعض، يمكن استخدامه كمنفذ إبداعى أو مورد للتعلم منه أو كمنصة للتواصل مع الآخرين، في بعض الحالات، يمكن أن يؤدى ذلك إلى المقارنة في العلاقات وحتى الاكتئاب.
وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Scientific Reports قد يكون هناك نمط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعى يمكن أن يساعد في التنبؤ بالاكتئاب.
قام الباحثون بتحليل محتوى موقع التدوين القصير تويتر من 9479 شخصًا، وتبين أن 688 منهم تم تشخيصهم بالاكتئاب السريرى، حيث أخذ الباحثون في الاعتبار توقيت ومحتوى تغريداتهم للعثور على نمط ملحوظ قد يساعد في تحديد الأفراد المصابين بالاكتئاب.
بالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب، كانت المجموعة المكتئبة أكثر نشاطًا على وسائل التواصل الاجتماعى خاصة في منتصف الليل، وبشكل عام تضمنت تغريدات الأشخاص المكتئبين مزيدًا من التأمل الذاتى أكثر من تغريدات الأشخاص غير المكتئبين، وكلما اقتربنا من الفجر، كانت مشاركات الأشخاص المكتئبين أكثر تأملًا ذاتيًا وعاطفية.
يقول المؤلفون: «قد تتوافق ذروة مستويات النشاط هذه مع فترة من الوقت بعد العشاء وقبل وقت النوم التي يستخدمها الأفراد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى الترفيهية».
يقول معدو الدراسة إنه من غير المستغرب أن تكون دورة النشاط اليومية المستقرة مهمة للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، في الواقع، ترتبط الاضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان ارتباطًا وثيقًا باضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب والقلق، واضطراب ثنائى القطب، واضطراب الشخصية. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد الارتباط، لكن الباحثين يقولون إن وسائل التواصل الاجتماعى قد تكون أداة مفيدة في تحديد اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، والتدخل المبكر.