استرجع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما في كتابه «أرض الميعاد»، ذكريات رحلاته في شتى أرجاء العالم، حيث قال عن حكام أوروبا، بأن المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، على أنها «ثابتة، وصادقة، وصارمة من الناحية الفكرية، ولطيفة بالفطرة»، موضحا أنها ارتابت فيه في البداية، بسبب بلاغته ومهارته في الحديث.
ويضيف: «لا أقصد الإساءة، اعتقدت زعيمة ألمانيا أن النفور من ديماجوجية (سياسة استهواء الجماهير باستراتيجية اقناعهم بأفكار تعبر عن مخاوفهم)، محتملة قد يكون شيئا صحيا».
وعن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، قال أوباما إن شخية تجمع فيها كل الانفعالات العاطفية والخطب المبالغ فيها، وكان أشبه بـ «شخصية من لوحات تولوز لوترك».
وأضاف: «كانت المحادثات مع ساركوزي ممتعة ومستفزة، يداه تتحركان دائما، وصدره يبرز إلى الأمام مثل ديك البانتام، كان مترجمه الشخصي إلى جانبه دائما يعكس بلهفة كل إيماءاته وإيقاع صوته، مع انتقال المحادثة من الإطراء إلى المبالغة ثم إلى هدفها الحقيقي، لم يكن يبتعد على الإطلاق عن مهمته الأساسية، فهو لابد أن يحتل بؤرة الحدث، ويُنسب إليه فضل أي شيء جدير أن ينسب إليه فضله».
وعن رئيس الوزراء البريطاني، وصف أوباما في مذكراته ديفيد كاميرون، المحافظ الذي تلقى تعليمه في كلية إيتون، وشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال الفترة من 2010 إلى 2016 بأنه «هاديء وواثق»، وأنه كان يتمتع بثقة طبيعية لشخص لم تتعرض حياته لضغوط شديدة من قبل، موضحا - وفق بي بي سي البريطانية- انه كان يشعر بارتياح معه وأحب شخضيته حتى عند اختلافهم سويا، وانه لم يخفي حقيقة عدم اتفاقة مع سياساته الاقتصادية، حتى وقعت بريطانيا في ركود اقتصادي اعمق مما كانت عليه.