x

«كورونا» و«مارسا» متشابهان في العدوى والوقاية

الخميس 19-11-2020 21:58 | كتب: أحلام علاوي |
مرض مارسا مرض مارسا تصوير : آخرون

تناثرت الشائعات حول ارتباط مرض «مارسا» الذي أصيب به الفنان فايق عزب منذ أسابيع قليلة، وتم عزله، وبين فيروس كورونا المستجد، بسبب التشابه في الأعراض بينهما، وبالرغم من أنهما يتفقان في طريقة العدوى والوقاية وعدم وجود لقاح لكل منهما، ويعدان من أخطر الفيروسات والبكتيريا، إلا أنهما يختلفان في أعراضهما.

يقول الدكتور محمد إبراهيم بسيونى، أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة، لـ«صحتك بالدنيا»، إن المرضين يتفقان في ضرورة النظافة الشخصية وغسل اليدين وعدم ملامسة أشياء المرضى، وارتفاع درجة حرارة المصابين وضرورة عزلهم، وينتقل «كورونا» عن طريق النفس، أو ملامسة أجسام تحمل الفيروس، ثم وضع اليد على الوجه، بينما ينتشر «مارسا» من خلال أكياس الوسادات أو المناشف، والاتصال مع شخص مصاب، والأماكن المزدحمة، والمشاركة في استخدام الأدوات والأسطح الملوثة، والتعامل مع حيوانات حاملة لمسببات المرض، إلا أنهما يختلفان في تأثير كل منهما على المصاب، حيث يؤثر «كورونا» على الجهاز التنفسى بشكل أكبر، بينما «مارسا» يصيب الجلد، ويتعرض المصاب لورم ونتوءات حمراء مؤلمة، قد تشبه البثور، وألم ودفء المنطقة المصابة والتهابات في بعض الأعضاء.

وأكد «بسيونى» أن كلا المرضين يتطلب «حجرًا صحيًّا»، لكن يظل «كورونا» هو الأخطر، حيث قد يدمر الجهاز التنفسى مما يسبب الوفاة في وقت قصير، بينما يقف تأثير «مارسا» على ضعف جهاز المناعة وحدوث جروح أو خدوش في الجلد، ويعد نتاج عقود من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية.

وأوضح أن «مارسا» يعد «مرضا مستجدا» انتشر عام 2007، وتسبب في وفاة 11 ألف شخص، ويعرف باسم «المكورات العنقودية الذهبية»، وهو نوع من البكتيريا الموجودة على جلد الإنسان، التي عادة لا تكون ضارة، ولكن في حالات يمكن أن تسبب التهابات خطيرة، قد تؤدى لتعفن الدم أو الموت، خاصة أنها بكتيريا مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، وتنتشر في المستشفيات، نظرا لاستخدام المضادات الحيوية بكثرة، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية «CDC»، فإن ما يقرب من 5٪ من المرضى في مستشفيات أمريكا يحملون جرثومة مارسا في أنوفهم أو على جلدهم.

ولفت «أستاذ المناعة» إلى أن «مارسا» لا يمثل خطرا إلا إذا دخل من خلال جرح آخر عند أصحاب الأمراض المزمنة، وهو ينتقل من شخص لآخر؛ حيث إن له القدرة على العيش لفترة كافية على الكائنات غير الحية، والأماكن الجافة، وفى درجات الحرارة العالية، وتتراوح أعراضه بين مشكلات بسيطة في الجلد إلى التهاب البطانة الداخلية للقلب، وفقًا لمكان العدوى وشدتها.

وعن طرق علاجه، لفت بسيونى إلى أنه يكون دوائيا، بالمضادات الحيوية المناسبة لنوع الميكروب، وآخر جراحيًّا، موضحا أنه لا يوجد لقاح يحمى من المكورات العنقودية، لذلك يجب الالتزام ببعض الإجراءات مثل ارتداء الملابس الواقية للعاملين في المجال الصحى، والحرص على النظافة وتطهير الأسطح وتغطية وتعقيم الجروح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية