x

مازن الغرباوى رئيس «شرم الشيخ الدولي للمسرح»: مشاركة 15 دولة فى ظل كورونا إنجاز (حوار)

الخميس 19-11-2020 20:38 | كتب: هالة نور |
المخرج مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي - صورة أرشيفية المخرج مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد المخرج مازن الغرباوى، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، أن الدورة الخامسة واجهت الكثير من التحديات منذ قرار البدء في إقامة المهرجان، لكنهم كانوا «قد التحدى»، بسبب الدعم الذي تلقاه المهرجان من اللواء خالد فودة، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والقائمين على المهرجان. وأضاف «الغرباوي»، في حواره لـ «المصرى اليوم»، أن تغيير موعد المهرجان جاء طبقًا للأجندة الدولية التي تم تعديلها بسبب جائحة كورونا، وعن اختيار المكرمين ولجان التحكيم أوضح أنه جاء وفقا للمعايير وضوابط التكريم.. وإلى نص الحوار:

■ كيف جاءت بداية قرار انطلاق فعاليات الدورة الخامسة في ظل الوقت الراهن؟

- بداية قرار انطلاق الدورة الخامسة جاءت بعد القرارات الإيجابية التي اتخذها مجلس الوزراء عن إقامة الفعاليات والمؤتمرات والاحتفاليات بنسبة 50%، وكانت المبادرة من اللواء خالد فودة، وكذلك الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، واللجنة العليا للمهرجانات، وكل القائمين على هذا الشق، وتم تنفيذ القرار فورًا باتخاذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية ومراجعة إعداد الدورة التي كان جدولها النهائى في مارس 2020.

■ لماذا تم تغيير موعد المهرجان، فالمعتاد إقامته في أبريل من كل عام؟

- اختيار موعد جديد جاء طبقًا لتغيير الأجندة الدولية بسبب جائحة كورونا، وكان هذا وجهة نظر إدارة المهرجان لإجراء الدورة قبل نهاية العام الحالى، وطبقا لمدى تواجد الوفود الأجنبية والعربية في هذه الدورة، فجاء اختيار الموعد بناء على المتغيرات.. كانت خطتنا للمهرجان أن يتم عقده في أبريل لكن سيكون مواكبًا لشهر رمضان، لذا كان التفكير جديًا في تغيير موعده، والتدابير الكونية ساعدت في ذلك.

■ كيف تم اختيار الفنانة سناء جميل لتحمل اسم الدورة الخامسة؟

- الفنانة الراحلة سناء جميل قدمت مسيرة وعطاء كبيرا، ولقبت بـ«زهرة الصبار»، ولكنها أيقونة الثقافة وملهمة تستحق التوقف عندها والدراسة، لذا جاء القرار بأن تحمل الدورة الخامسة اسم الراحلة عرفانًا بكل تقدير واحترام وثناء على مسيرتها الكبيرة والعظيمة.

■ كيف تم اختيار المكرمين بالفعاليات دون غيرهم من النجوم؟

- اختيار المكرمين بالدورة الخامسة جاء بأغلبية الأصوات للجنة العليا للمهرجان، وتكمن الأسباب في تطبيق معايير التكريم عليهم، فهناك ضوابط خاصة تحكُم الاختيار والتكريم سواء بدرع الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، أو درع المهرجان الشبابى، لذا جاء الاختيار نتيجة لمسيرتهم الفنية وعطائهم فكانوا نماذج تستحق التكريم.. وأعتقد أن جميعهم تنطبق عليهم المعايير الخاصة بالتكريم في مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح.

■ ماذا عن المسابقات الخاصة بالمهرجان؟

- المسابقات الخاصة بالمهرجان خمس، اثنتان يتم عقدهما وانتهاء عملهما واختيارهما قبل بداية الدورة الخامسة، هما جائزة العمل الأول للشباب ومقدمة من المخرج عصام السيد، وكذلك جائزة المسرح الشبابى والمُهداة باسم الدكتور أحمد سخسوخ، ويتم الانتهاء منهما قبل بداية الدورة، وثلاث أخرى يتم عقدها خلال فعاليات المهرجان، وهى: مسابقة العروض الكبرى، والمونودراما، ومسرح الشارع والفضاءات المسرحية، وجميعها مسابقات يشارك بها من خارج وداخل مصر.

■ كيف جاء اختيار لجان التحكيم بالدورة الخامسة؟

- اختيار لجان التحكيم تم بعناية فائقة، فقد كان هناك ثلاث لجان تحكيم، سواء لاختيار جائزة المخرج عصام السيد، أو التأليف المسرحى، أو التي يتم اختيارها ضمن لجان تحكيم المسابقة، أو العروض، فجميعهم تم اختيارهم ضمن ضوابط وقواعد تؤهل لذلك، وتضمنت العديد من الأسماء التي تم الإعلان عنها سابقًا.

■ ماذا عن الجوائز المقدمة بالمهرجان؟

- لدينا حزمة من الجوائز، وهى جائزة سميحة أيوب لأفضل عرض متكامل، وجائزة الفنان محمد صبحى لأفضل إخراج، ومصطفى شعبان لأفضل ممثل، والدكتور الراحل حسن عطية لأفضل مؤلف، وسامى عبدالحميد لأفضل سينوغرافيا، وأيضا جائزة رئيس الهيئة الدولية للمسرح باسم محمد سيف الأفخم لأفضل عرض مونودراما، والعديد من الجوائز الأخرى.

■ حدثنا عن كواليس اختيار العروض المشاركة.

- اختيار العروض المشاركة كان ضمن الملفات المهمة الخاصة، اهتممنا بجودة المحتوى، وحالفنا الحظ بأن لدينا مجموعة من العروض المشاركة في الدورة الخامسة تم اختيارها بعناية وشكلت الركيزة الأساسية للبرنامج الرئيسى، فاختيار العروض بالمقام الأول له علاقة بجودة المحتوى والمعايير التي تنطبق عليها المشاركة للعرض المسرحى.

■ 15 دولة تُشارك ضمن الدورة الخامسة بخلاف ما كان في السنوات السابقة.. ما تعليقك؟

- بالفعل الدول المشاركة ضمن الفعاليات وصلت إلى 15 دولة، وهذا ما أعتبره إنجازا جيدا ويُحسب لإدارة المهرجان في ظل جائحة كورونا، من بينها العراق، الأردن، سلطنة عمان، كوسوفو، إسبانيا، مصر، والعديد من الدول الأخرى التي تُشكل قوام الخمس عشرة دولة، وعلى الرغم من أن العدد أقل من الدورات السابقة ولكن هذا إنجاز بسبب ما يمر به العالم من أحداث كورنا، والتى بسببها وصل العدد لأقل من الدورات السابقة.

■ ما طموحاتك للشكل التنظيمى للمهرجان؟

- الشكل التنظيمى للمهرجان أصبح يمثل ركيزة أساسية، والحمد لله كنت محظوظا بفريق عمل يقدم مهرجانا بحجم وقيمة مصر، وبالفعل جاء الشكل التنظيمى يوازى طموحاتى بنسبة 90%، ليتبقى 10%، وهى أداة التطوير من دورة إلى أخرى، والإحلال والتجديد الذي يتم بمجموعة من الشباب الذين يشكلون ركيزة أساسية للمهرجان.

■ كيف تم الإعداد لمواجهة جائحة كورونا خلال الفعاليات؟

- اتخذنا بالفعل كافة الإجراءات الاحترازية أثناء إقامة الفعاليات بمنتهى الصرامة والجدية في إطار إعدادنا لهذا الصدد، وتعاقدنا مع شريك طبى لمباشرة الدورة بشكل دائم ويومى للحفاظ على سلامة ضيوف المهرجان، سواء من داخل أو خارج مصر، للتصدى لهذه الجائحة بمنتهى الحزم والصرامة ولضمان تخطى كافة الأخطار والاحتفاظ بسلامة الحضور.

■ ماذا عن اعتذار العرض العراقى «هاملت» المفاجئ؟

- فوجئنا باعتذار العرض العراقى «هاملت 1983» عن المشاركة في الفعاليات، وتم إخطارنا برسالة في وقت متأخر بسبب إصابة 3 من أفراد الفرقة بـ«كورونا» بعدما كانوا يزورون زميلهم لمواساته بوفاة والدته التي أصيبت بالفيروس، وبعد الزيارة فوجئوا بانتقال العدوى لهم، وتم تقديم اعتذار رسمى من جبار جودى نقيب الفنانين العراقيين، ومخرج العرض، والذين حضروا للفعاليات، والذين أوضحوا أنه بعدما انتهت كافة إجراءات السفر وعمل مسحات الـPCR فوجئوا بإصابتهم.

■ ماذا عن اللائحة في مثل هذه الأحداث حينما يتم الاعتذار المفاجئ؟

- بشكل عام بالطبع هناك لائحة تنص على أن الفرقة المعتذرة عن المشاركة يجب أن يكون الاعتذار قبل 45 يومًا من الافتتاح، وإذا تم مخالفة هذا تُحرم من المشاركة لمدة عامين متتالين، ولكن نظرًا للظروف التي يعانى منها العالم من جائحة كورونا، وتقديرًا لحضور مخرج العرض بشكل شخصى للاعتذار المباشر، وتأكيدا على الاحترام المتبادل بين المهرجان والشعب العراقى سيتم التغاضى عن هذا الشرط، متمنين مشاركتهم في الدورة السادسة.

■ لماذا لم تحظَ الدورة الخامسة إلا بورشة واحدة؟

- بالفعل نظمنا هذه الدورة ورشة واحدة «حرفية الممثل» تحت قيادة الدكتور علاء قوقة، وذلك نظرًا للظروف الاقتصادية، وكذلك التباعد المكانى وتجنب تواجد عدد كبير من الحضور في الورش المتعددة، وهذا كتأمين للشباب، ولكن إلى جانب الورشة الواحدة نظمنا العديد من الندوات المختلفة التي تقام تحت قيادة الدكتور مصطفى سليم، وكذلك مؤتمرات وحفلات توقيع، ولأول مرة مناظرة «150 سنة مسرح»، وندوة خاصة باسم الراحلة سناء جميل.

■ كيف استقبل ضيوف المهرجان دعوة الحضور للفعاليات في ظل جائحة كورونا؟

- وصل عدد ضيوف المهرجان إلى حوالى 39 ضيفًا من داخل أو خارج مصر، وجميعهم كانوا أكثر تعاونا، واستقبلوا الدعوة بكثير من الترحاب للمشاركة ضمن فعاليات الدورة الخامسة، فهناك من لبى الدعوة،وآخرون لم يستطيعوا التواجد، ولكن من لبى الدعوة أجرينا له الفحوصات الكاملة والإجراءات الاحترازية وفحوصات pcr.. وأوجه الشكر لكل الضيوف الذين جاءوا للمشاركة، أما المعتذرون فستتم دعوتهم الدورات المقبلة بإذن الله.

■ ماذا عن ميزانية المهرجان وقيمتها؟

- ميزانية المهرجان تم تخفيضها بنسبة 50% طبقًا للتعليمات، فهناك بعض الوزارات أو المؤسسات من المجتمع المدنى لم يشاركوا هذا العام، وفى المقابل هناك مؤسسات من الدولة شاركت حتى ولو بشكل أدبى بالرعاية للفعاليات. وتكاد تكون ميزانية المهرجان تقلصت.. لكن إصرارنا على تنفيذ الفعاليات، والدعم الذي تم تقديمه لنا، نأمل من خلالهما أن يخرج المهرجان بالشكل اللائق الذي اعتاده جمهور المهرجان.

■ كيف لمست ردود الفعل عن الافتتاح؟

- الافتتاح كان يحمل مفاجآت كثيرة، وكانت الأغنية مفاجأة، فهى ألحان وتوزيع كريم عرفة وغناء عماد كمال، وقدمها شاب اسمه سيف الدين حميدة، وهو الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان «كان»، بمشاركة أيضًا الفنانتين لقاء سويدان ومنة تيسير.. وفى تقليد لأول مرة بالمهرجان، تم إسناد مهمة الفعاليات للفائزين بجوائز العمل الأول في العام السابق، وتم بالفعل إسناده إلى «نادين» فهى الفائزة بجائزة العمل الأول للشباب، وأرى فعاليات الافتتاح شيئًا مشرفًا تم نقله ببث حى ليراه الجميع.

■ ماذا عن التحديات التي واجهتها بالدورة الخامسة؟

- واجهنا تحديات كبيرة منذ طرح الفكرة بإقامة المهرجان، ومازالت مستمرة حتى اليوم ولآخر ساعة قبل حفل الختام، ولكنى أرى أن التحديات الكبيرة تصنع رجالًا كبارا، فعلى قدر التحدى كانت المسؤولية الكبيرة، ونحن نستطيع، وقد قمنا بتفعيل هاشتاج الدورة الخامسة والذى يحمل عنوان «مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى قد التحدى»، وسنكون دائمًا عند حسن ظن كل عشاق المسرح في العالم العربى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية