سلطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الضوء على التطورات المحتملة في العلاقات الإيرانية الأمريكية، بعد فوز الديمقراطي، جو بايدن، بالرئاسة في الانتخابات التي جرت نوفمبر الجاري، وأبدت تخوفا من احتمالات تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، وذلك على خلفية تحذيرات أطلقها مايك بومبيو، وزير خارجية الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وتحت عنوان (Pompeo Warns Easing of Iran Sanctions Would Be ‘Dangerous Choice’) ذكرت الصحيفة، أن بومبيو عبر بشكل غير مباشر عن تخوفات من توجهات إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن قد تدفع باتجاه تخفيف الضغوط الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران طوال السنوات الماضية من حكم ترامب، محذرا من أن تخفيف العقوبات المفروضة سيكون خياراً خطيراً، وقد يؤدي إلى إضعاف الشراكة من أجل السلام في المنطقة، ويعزز موقع إيران. ومدافعاً دافع عن الحملة التي قامت بها إدارة ترامب ضد طهران، قال «بومبيو» إنها«شديدة الأهمية والخطورة لارتباطها بالأمن القومي الأمريكي».
وأوضحت الصحيفة أنه برغم أن بومبيو لم يتحدث مباشرة عن الإدارة الجديدة، فإن تصريحاته تبدو وكأنها رد على الوعد الذي سبق وأن قدّمه بايدن بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الذي وقّعه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة ترامب، ما يعني التراجع عن حزم العقوبات المفروضة عن طهران.
واعتبر «بومبيو» أن سياسة واشنطن الحالية تجاه إيران فعالة «للغاية»، ووعد بفرض عقوبات إضافية على إيران في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس المنتهية ولايته ترامب. غبر أن بعض المراقبين يصفون تلك الخطوة بأنها جزء من جهد أوسع من جانب إدارة ترامب للحفاظ على النفوذ الدبلوماسي الأمريكي.