طالب الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بإقالة الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الري، بسبب «تقصيره وتجاهله مخططات إثيوبيا في الإسراع بإنشاء سد النهضة على الحدود الإثيوبية السودانية»، موضحًا أن الوزير «شارك في تضليل الرأي العام المصري وقدم معلومات غير صحيحة عن السد وقلل من تأثيراته السلبية، وتجاهل دراسات العلماء المصريين».
أخبار متعلقة
وقال «رسلان» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «وزير الري يؤكد باستمرار أن إثيوبيا لن تُلحق ضررًا بمصر رغم أنه يعلم يقينا أن إثيوبيا لا تعترف بمبدأ إلحاق الضرر بمصر وتعترف فقط بمبدأ الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل وهو ما يعني من وجهة نظرها أن حصة مصر لا يجب أن تتجاوز 40 مليار متر مكعب من مياه النيل سنويًا، بدلا من الحصة الحالية التي تؤكدها الاتفاقيات الدولية والبالغة 55.5 مليار متر مكعب».
وتابع: «لابد أن يعلن رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية عن موقف حازم ورؤية مصرية للتعامل مع المخطط الإثيوبي، والبدء في تحرك مصري فوري لمواجهة هذا الخطر»، مطالبًا بـ«محاكمة شعبية» لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حالة التراجع عن هذه الالتزامات، بتهمة التقصير في حماية الأمن القومي المصري.
وأوضح «رسلان» أنه كان يجب على مصر أن تعتمد على دراسات علماء المياه المتخصصين والذين شكلت منهم وزارة الري اللجنة الفنية الوطنية والتي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك التداعيات الخطيرة والجسيمة لهذا السد، فضلا عن تداعياته الاستراتيجية التي تهدف إلى «خنق مصر» استراتيجيًا وسياسيًا في المستقبل، مشيرا إلى أن تنفيذ المخطط الإثيوبي يهدف لتحويل نهر النيل إلى ترعة تتحكم فيها إثيوبيا عبر 4 سدود تصل سعتها التخزينية إلى 200 مليار متر مكعب وأولها سد النهضة الذي يعني تمريره والموافقة عليه اختبارا سياسيا للإرادة المصرية تجاه هذا المخطط.
