كشفت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية اصطحبت «قذافي» الشهير بـ«سفاح الجيزة» إلى منطقة العصافرة في الإسكندرية للبحث عن الجثة الرابعة التي قتلها «السفاح» ودفنها في الإسكندرية، منذ 5 سنوات، وقال إنه تخلص منها في أحد المخازن.
وأضافت المصادر لـ«المصري اليوم» ان الأجهزة الأمنية لم تتوصل حتي الآن إلى مكان الفتاة الضحية الرابعة لـ«سفاح الجيزة» التي كانت تعمل بمحل أدوات كهربائية بمحافظة الإسكندرية، وأوهمها المتهم بالارتباط بها عاطفيا، وحصل منها على 45 ألف جنيه قيمة بيعها لشقة ملكا لوالدتها ووعدها بتشغيلها في التجارة لتحقيق مكاسب كبيرة، وعندما طالبت استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.
وقالت المصادر إن فريق البحث استخرج جثمان زوجة السفاح وصديقه وشقيق زوجته الثانية من شقتين بمنطقة بولاق الدكرور، وقالت التحريات، إن السفاح طبقا لتقرير الطب الشرعية، بان المتهم استخدم أسلوب السم والخنق وتهشيم الرأس في التخلص من ضحاياه الأربعة قبل 5 سنوات.
من هو سفاح الجيزة؟
هو «قذافى ف»، 49 سنة، معروف إعلاميا بـ«سفاح الجيزة»، ارتكب 4 جرائم قتل قبل 5 سنوات، ودفن جثثهم بشقة في بولاق الدكرور ومخزن بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى سلسلة من وقائع النصب والتزوير وانتحال الصفة، وأكدت مصادر أمنية ان الأيام القادمة ستشهد عدد من المفاجأت الجديدة في القضية التي أثارت اهتمام الرأى العام خلال الأيام الماضية.
أولى جرائمه
بدأ السفاح جرائمه بقتل زوجته الأولي 34 سنة ربة منزل، في عام 2015، وضع لها السم في العصير، ثم وضع جثتها في ديب فريزر، ونقلها من شقة الزوجية بمنطقة الهرم، إلى شقة أخرى دور ارضي ببولاق الدكرور ودفنها بها، وفي اليوم التاني ذهب إلى قسم شرطة الهرم وقدم بلاغا باختفاء زوجته بعد ان سرقت منه مبلغ 350 الف جنيه.
قتل صديقه وانتحل اسمه
ارتبط السفاح بعلاقة صداقة بمهندس كهربائي يعمل في السعودية ويدعي «رضا» امتدت إلى دخولهما معا في عدة مشاريع تجارية وعندما شعر المهندس بتعرضه للنصب من صديقة عاد إلى القاهرة في إجازة وطلب منه فض الشراكة وحصوله على كافة مستحقاته المالية، وضع له صديق عمره السم في الطعام ودفن جثته بالغرفة الثانية بجوار زوجته في نفس الشقة، وبعدها انتحل السفاح صفة صديقه وقام بتزوير محررات رسمية باسم «رضا» بدلا من «القذافي» ووضع يده على كافة ممتلكات صديقه في القاهرة.
قتلها خوفا من الفضيحة
دخل السفاح في علاقة غير شرعية مع فتاة بمنطقة الهرم، وعندما رفض الارتباط رسميا بها وتقدم لأسرتها للزواج من شقيقتها، هددته بفضح أمره فاستدرجها إلى شقة مجاورة للشقة التي شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفن جثتها بها، وبدأ يبحث مع اسرتها على مكان اختفاءها.
السفاح يتنقل بين المحافظات
غادر السفاح الجيزة إلى مدينة المنصورة، منتحلا صفة صديقه المجني عليه رضا، وتعرف على فتاة، وعقد قرانه عليها، إلا أنه لم يدخل بها، ولم يتمم الزواج، وبعدها ترك المنصورة إلى محافظة الإسكندرية، وبنفس شخصية المهندس رضا تزوج بدكتورة صيدلانية، دخلت في مشاجرة معه، وقررت الانفصال عنه، فقرر سرقتها وارتدى نقابا، واستولى على مصوغات ذهبية تقدر قيمتها بمليون جنيه.
الجثة الرابعة دفنها في الإسكندرية
تعرف السفاح على فتاة تعمل بمحل أدوات كهربائية بمحافظة الإسكندرية، واوهمها بالارتباط بها عاطفيا، وحصل منها 45 الف جنيه قيمة بيعها لشقة ملكا لوالدتها ووعدها بتشغيلها في التجارة لتحقيق مكاسب كبيرة، وعندما طالبت استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.
الزوجة الرابعة كانت النهاية
انتحل السفاح صفة مهندس كهرباء يدعى محمد مصطفى، وتزوج بابنة تاجر كبير في الاسكندرية، وبعد فترة قرر بيع المصوغات الذهبية التي سرقها من زوجته الصيدلانية، وتوجه إلى محل جواهرجى، والذي شك في امره نظرا لوجود كمية ذهب كبيرة بحوزته دون وجود فواتير للبيع، فقام صاحب المحل إلى الشرطة وقدم بلاغا، وتم القبض عليه، واتهمته زوجته السابقة بالسرقة فصدر ضده حكما بالحبس سنة تحت اسم المهندس رضا صديقة الذي قتله ودفن جثته في بولاق.
كشف كل جرائم السفاح بالصدفة
كانت أسرة المهندس رضا المجنى عليه، كلفت محامي للبحث عنه والذي لم يتوقف عن السؤال عنه في أقسام الشرطة طوال 5 سنوات الماضية منذ اختفائه، وصلت معلومة لمحامى الأسرة بصدور حكم قضائى صدر ضد المهندس رضا، وعندما ذهبت الاسرة لمقابلته في سجن الاستئناف بالإسكندرية كشفت ملابسات الأمر، واتضح أن الشخص المحبوس باسم المهندس رضا، هو المتهم «قذافى فراج» فتقدمت اسرة المهندس ببلاغ للنائب العام للتحقيق، وفتح التحقيق من جديد في بلاغ التغيب الخاص بالمهندس رضا، وبمواجهة المتهم، بجمع المعلومات اعترف بكافة الجرائم التي ارتكبها.